خسارة "آيفي بارك" تعمق جراح "أديداس" بعد الانفصال عن "يي" والشركة تتعاون مع بيوت أزياء أخرى

بيونسيه تسبب متاعب جديدة لشركة "أديداس"

بيونسيه تتسلم جائزة أفضل ألبوم موسيقي إلكتروني راقص في حفل توزيع جوائز غرامي الخامس والستين في لوس أنجلوس، 5 فبراير 2023 - المصدر: بلومبرغ
بيونسيه تتسلم جائزة أفضل ألبوم موسيقي إلكتروني راقص في حفل توزيع جوائز غرامي الخامس والستين في لوس أنجلوس، 5 فبراير 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

وصل التعاون بين "أديداس" وبيونسيه إلى نهايته وفقاً لجريدة "وول ستريت جورنال". وتأتي نهاية الشراكة بمثابة الضربة الأحدث لعملاقة الملابس الرياضية التي ترنحت بعد إنهاء علاقتها مع الموسيقي سيئ السمعة كانييه ويست، إذ تراجعت المكاسب السابقة لأسهم "أديداس" بعد نشر الخبر.

ستتسبب إزالة مجموعة أزياء بيونسيه "آيفي بارك" من القائمة في حرمان الشركة من طريقة محتملة لتعويض مبيعات بقيمة 1,2 مليار يورو (1,3 مليار دولار) ستخسرها "أديداس" العام الجاري نتيجة لإنهاء تعاونها مع ويست، المعروف حالياً باسم "يي"، في الخريف الماضي. فضلاً عن الفجوة التي تركها يي في مبيعاتها وأرباحها، ستعاني الشركة أيضاً من تراجع المبيعات التي حققتها بيونسيه.

"آيفي بارك" من "غرين" إلى بيونسيه

تعود أصول مجموعة "آيفي بارك" إلى التعاون مع قطب الأزياء فيليب غرين في 2016، لكنَّ بيونسيه اشترت حصة غرين في 2018، بعد أن واجه مالك "توب شوب" السابق اتهامات بالتحرش الجنسي والإساءة العنصرية والتنمر، وأنكر غرين هذه الادعاءات. بعد مرور أقل من عام، تعاونت النجمة مع "أديداس" لإنتاج "آيفي بارك" لتجمع بين الأزياء والملابس الرياضية.

الأخبار السيئة أولاً.. أسلوب رئيس "أديداس" لإخراج الشركة من أزماتها

لكنَّ "أديداس" لم تحقق أكبر استفادة من هذه الشراكة، في ظل مواجهة مشكلات سلاسل التوريد وجائحة كورونا ثم الخلاف مع يي. يمكننا القول إنَّها الفرصة الأفضل التي أُتيحت لشركة "أديداس". وقد تعذر التواصل مع الشركة الثلاثاء للحصول على تعليقها.

كانت مبيعات "آيفي بارك" ضئيلة مقارنة بمبيعات "ييزي" (Yeezy)، فالتعاون مع يي حقق مبيعات بقيمة 1,2 مليار يورو و500 مليون يورو من الربح التشغيلي العام الجاري. تواجه الشركة الألمانية مشكلة في مخزون هائل من أحذية "ييزي"، وقد تحقق 700 مليون يورو خسارة تشغيلية في العام الجاري إذا اضطرت لشطب كامل مخزون "ييزي".

كان يمكن لـ"آيفي بارك" أن تكون طريقة لتعويض بعض إيرادات "ييزي" المفقودة. كمثال؛ كان يمكن للشركة أن تتوسع في مجموعة الأزياء بل وتضم جاي-زي إليها لتطوير خط لملابس الرجال. لكنَّ خسارة بيونسيه حرمت "أديداس" من طريق آخر للوصول إلى مجموعة من العملاء الأكثر تنوعاً.

شراكات أخرى

توجد شراكة بين الشركة المتخصصة في البيع بالتجزئة وجيري لورينزو، مصمم الأزياء والأحذية الأميركي الذي أسس العلامة التجارية "فير أوف جد" (Fear of God)، وبتعاونه مع شركة الأزياء الإيطالية "إرمينيغلدو زنيا" المدرجة في بورصة نيويورك؛ أثبت خبرته الكبيرة في الملابس غير الرسمية والأزياء، لكنَّ بناء ذلك سيستغرق مدة من الوقت، ولن يكون بالحجم الكافي لتعويض غياب "ييزي" في الماضي و"آيفي بارك" في الوقت الحالي.

695 مليون دولار تراجعاً في إيرادات "أديداس" بالربع الثالث

صرّح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "أديداس" بيورن غولدن في مطلع هذا الشهر أنَّ نوع الملابس الرياضية التي ساعدت الرياضيين على زيادة سرعة العدو وشدة التمرين هو من نقاط قوة الشركة، وقال إنَّ "أديداس" عقدت عدداً من الشراكات مع عدد من الشركات، منها "برادا" و"مونكلير"، و"غوتشي" و"بالنسياغا" التي تملكهما شركة "كيرنغ". وأشار غولدن إلى أنَّ الشركة قد تكون ربطت نفسها بالمصممين بشكل أقرب من اللازم.

مجموعة جديدة

الواضح أنَّ "أديداس" لا تتواصل مع المتسوقين الشباب الذين ينتقلون إلى شراء مجموعات أحذية "أير غوردون" التي تصنّعها شركة "نايكي" وأحذية "نيو بالانس" الضخمة على الطراز القديم، أطلقت الأخيرة لتوها مجموعة مع علامة "ميو ميو" التجارية، شقيقة شركة "برادا"، وهي إحدى أشهر العلامات التجارية في الوقت الحالي.

سواء استمر غولدن على مسار الأداء الرياضي أو سارع بإنتاج أزياء المصممين والعودة لأرشيف "أديداس" ليبحث عن علامة تجارية أكثر جاذبية في الأزياء، فعليه الآن سد الفراغ الذي تركه يي وبيونسيه معاً. إذ إنَّ الشركة تحتاج لنجاح مثل ما حققه ألبوم "رينيسانس".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

فى هذا المقال