من المقرر أن تتلقى حكومة المغرب مكاسب غير متوقعة خلال العام الحالي تبلغ نحو 750 مليون دولار من توزيعات الأرباح، بعد أن أعلنت شركة "المكتب الشريف للفوسفاط" (OCP) العملاقة المملوكة للدولة عن تحقيقها أرباحاً قياسيةً، الأمر الذي يعد إيجابياً للمملكة التي تعاني من معدلات التضخم المتزايدة والجفاف الدوري.
حققت الشركة التي تسيطر على ما يقرب من ثلاثة أرباع احتياطيات الفوسفات العالمية صافي دخل قدره 28.2 مليار درهم (2.76 مليار دولار) خلال عام 2022، بزيادة 73% عن العام السابق، وهو الأعلى منذ تدشين الشركة منذ أكثر من قرن.
أرباح "الشريف للفوسفاط" المغربية تقفز 72% في 2022 إلى 2.7 مليار دولار
جاء ارتفاع الأرباح على خلفية صعود أسعار السلع عالمياً بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وزيادة إنتاج الأسمدة.
يبني المغرب، الذي يمتلك 94% من رأسمال شركة المكتب الشريف للفوسفاط، حوائط صد بعد أن تسبب ارتفاع كلفة استيراد الغذاء والطاقة، الناتج عن الصراع في أوروبا، في إثارة غضب شعبي واحتجاجات نادرة.
جمع المغرب مؤخراً 2.5 مليار دولار من أول إصداراته من السندات الدولارية منذ ثلاث سنوات، ويسعى للحصول على خط ائتمان بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي للتحوط ضد حالة عدم اليقين العالمية.
قالت المجموعة في بيان إن "المكتب الشريف للفوسفاط" سجلت إيرادات قياسية بلغت 114.6 مليار درهم العام الماضي، مقابل 84.3 مليار في العام الذي سبقه. وزادت توزيعات الأرباح البالغة 98.5 درهم للسهم بنسبة 60%.