وقّعت "أرامكو" السعودية خطاب نوايا للاستحواذ المحتمل على حصة أقلية في المشروع المشترك لمحركات الاحتراق الداخلي بين مجموعة "رينو" و"تشجيانغ جيلي القابضة" (Zhejiang Geely Holding Group) في ظل سعي عملاقة النفط للتوسع في تقنيات النقل.
قالت شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات و"جيلي" الصينية، إنهما ستحتفظان بحصص متساوية في المشروع الجديد، الذي سيطوّر تقنيات محركات الاحتراق الداخلي وتوليد القوة الهجينة، حسبما أفادت الشركات اليوم الخميس في بيان مشترك، والذي أشار إلى أن استثمار "أرامكو" السعودية سيدعم البحث والتطوير في مجال الوقود الاصطناعي وتقنيات الهيدروجين من الجيل التالي.
لم تقدم الشركات مزيداً من التفاصيل حول حجم حصصها، أو ما إذا كانت الاتفاقية ملزمة. وكانت بلومبرغ نيوز قد نشرت أنباء عن الصفقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
المشروع الجديد يساعد أكبر شركة نفط بالعالم "أرامكو" السعودية، التي تسيطر عليها الدولة، على النمو في صناعة تمر بتحوّل جوهري نحو مستقبل يعمل بالبطاريات. وعلى الرغم من أن مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل بدأت تزدهر، إلا أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على السيارات الهجينة، وتلك ذات محركات الاحتراق لسنوات مقبلة، لا سيما في البلدان النامية. وتجدر الإشارة إلى أن عملاقة النفط تعمل بالفعل على تطوير تقنية تمكنها من تقليل انبعاثات المحركات وتحسين كفاءة الوقود.
يهدف المشروع المشترك الجديد بين "رينو" و"جيلي" إلى أن يصبح مورداً مستقلاً بسعة مجمعة تزيد عن 5 ملايين محرك للاحتراق الداخلي، والسيارات الهجينة، وتلك القابلة للشحن، عبر شبكة مكوّنة من 17 مصنعاً لمنظومة القدرة (powertrain)، وخمسة مراكز بحث وتطوير، وفقاً للبيان.