يُجري صندوق الاستثمارات العامة محادثات لشراء حصة تبلغ قيمتها نحو 250 مليون دولار في شركة "تبريد" السعودية، المشروع المحلي للشركة الوطنية للتبريد المركزي المدرجة في الإمارات العربية المتحدة، وفقاً لأشخاص مطلعين.
ستمنح الصفقة الصندوق حصة كبيرة في شركة "تبريد" المناطق قبل طرح عام أولي مخطط له خلال عامين أو ثلاثة، حسب الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات خاصة. وقالوا إن شروط الاتفاقية لم تتحدد بعدُ وقد تتغير.
تمتلك الشركة الوطنية للتبريد المركزي، المعروفة باسم "تبريد"، حصة في الأعمال السعودية، إلى جانب شركة "فيجين إنترناشيونال إنفستمنت" في المملكة، و"مجموعة المطلق"، وصندوق البنية التحتية التابع لبنك التنمية الإسلامي.
رفض ممثل عن صندوق الاستثمارات العامة التعليق، كما لم تردّ شركة "تبريد" السعودية على طلبات التعليق.
توسعات الصندوق
يعتبر صندوق الاستثمارات العامة جزءاً أساسياً من خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للانتقال باقتصاد المملكة بعيداً عن الاعتماد على النفط. في السنوات الأخيرة، توسع الصندوق بسرعة ليصبح مسيطراً على أصول تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار حول العالم، ويمتلك الآن حصصاً في "لوسِد موتورز" و"أوبر تكنولوجيز". كما يسيطر محلياً على معظم الشركات الكبرى في البلاد مثل البنك الأهلي السعودي وشركة "إس تي سي" (الاتصالات السعودية).
توفر "تبريد" السعودية أنظمة تبريد مركزية للمباني الحضرية. ويُعَدّ الشرق الأوسط، حيث تتخطى درجات الحرارة 43 درجة مئوية خلال فصل الصيف، أكبر سوق لأنظمة التبريد. تشغل "تبريد" السعودية طاقة متعاقداً عليها حالياً تبلغ نحو 751 ألف طن من التبريد، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وللشركة بالفعل علاقات وثيقة مع الصندوق، عبر اتفاقيات لتوفير التبريد لمشروع سياحي تابع للصندوق على البحر الأحمر ومنطقة القديّة الترفيهية القريبة من الرياض.