أعلنت شركة "أرامكو السعودية" عن أكبر استثماراتها على الإطلاق في كوريا الجنوبية، المتمثل في مشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيمياويات المتكاملة، بقيمة تبلغ 26 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
يهدف المشروع، الذي يُعرف باسم "شاهين" وستنفّذه شركة "إس–أويل" (S-Oil) التابعة لـ"أرامكو"، إلى استخدام تقنية لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيمياويات، حسب بيان اليوم الخميس.
يُتوقع أن يبدأ العمل في المشروع خلال العام المقبل، وأن يكتمل بحلول عام 2026، إذ سيجري من خلال إنتاج بوليمرات عالية القيمة، والإيثيلين، والبروبيلين والبوتادايين والمواد الكيميائية الأساسية الأخرى.
وقالت "أرامكو السعودية" إنّ المشروع الجديد يأتي في إطار خططها لتوسيع نطاق أعمالها في قطاع البتروكيمياويات، وتماشيًا مع استراتيجيتها لتعظيم سلسلة القيمة في تحويل السوائل إلى كيمياويات.
يقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع "إس–أويل" بمدينة أولسان في كوريا الجنوبية، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيمياويات سنوياً.
وقال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في "أرامكو السعودية" محمد القحطاني إنّ مشروع شاهين سيسمح للشركة بمعالجة مجموعة أكبر من المواد الخام بطريقة أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة. كما أن المشروع يمثّل أول عملية استخدام واسعة النطاق لتقنية "أرامكو السعودية" لتحويل النفط الخام إلى كيمياويات بالتكسير الحراري.
وعند اكتمال المشروع يمكن أن يتضاعف حجم الإنتاج الكيميائي لشركة "إس–أويل" ليصل إلى 25% تقريباً، وذلك في إطار استراتيجية "أرامكو" الخاصة بتحويل النفط الخام إلى كيمياويات، والتي تهدف إلى التوسّع في طاقة تحويل السوائل إلى كيمياويات لتصل إلى 4 ملايين برميل يومياً.
تُعَدّ "أرامكو السعودية" المساهم الأكبر في شركة "إس–أويل"، إذ تمتلك أكثر من 63% من أسهم المجمع من خلال شركة "أرامكو لما وراء البحار" التابعة لها.
