قال الرئيس التنفيذي لـ"سويفل" (SWVL)، المتخصصة بخدمات النقل الجماعي التشاركي إنه واثق من تحقيق الشركة الربحية في 2023، بدعم من نشاطها في أغلب الدول التي تعمل فيها الشركة، وهو ما سيساعد على إزالة الغموض الذي يحيط بالشركة المصرية.
في يوليو الماضي، توقعت "سويفل هولدينغز" تفاقم خسائرها إلى نحو 90 مليون دولار هذا العام، من 50 مليوناً في 2021، وفقاً للمدير المالي للشركة يوسف سالم في مقابلة مع "الشرق". قال سالم حينها إن الشركة ستعمل على خفض العمالة وإيقاف بعض الرحلات التي تتكبد خسائر في كل من مصر، والأردن، وكينيا.
في تصريح لـ"الشرق"، على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض اليوم الثلاثاء، أوضح مصطفى قنديل، الرئيس التنفيذي للشركة، أن "سويفل" تحقق الآن ربحية في 70% من الدول التي تعمل بها. وفيما تركّز على التوسع في أسواق أوروبا وأميركا اللاتينية؛ كشف أن الشركة تدرس حالياً دخول أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا، وتسعى لإضافة خدمات مالية بما يمكّنها من دعم نشاطاتها الخاصة المتعلقة بالعمل مع الشركات والحكومات، ومنها على سبيل المثال تقديم خدمة صرف الراتب مقدماً، وفق قوله.
مهمة المحافظة على الإدراج في ناسداك
تأسست "سويفل"، التي تتخذ من القاهرة مقرّاً لعملياتها، ومن دبي مقرّاً إدارياً ومالياً، في أبريل 2017، وهي توفر خدمة النقل الجماعي بالحافلات الصغيرة، حيث يمكن للركاب الحجز وسداد الأجرة عبر تطبيق الشركة على الهاتف المحمول.
أُدرجت "سويفل" في بورصة "ناسداك" في مارس 2022، بعد اندماجها مع "كوينز غامبيت" الأميركية في يوليو 2021، بتقييم وصل آنذاك إلى 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم "سويفل هولدينغز كورب".
ووفقاً لشروط "ناسداك" فإنها تستبعد الشركات غير القادرة على تحقيق الربحية، وتمهلها 180 يومياً لإصلاح أوضاعها مع إمكانية التمديد لفترة مماثلة قبل أن يتم شطب إدراجها في حال التعثر. وبالتالي فإن أمام "سويفل" مهمة صعبة للمحافظة على إدراجها في السوق. ويرى قنديل في مقابلته مع "الشرق" أن لدى الشركة ما يصل إلى سنة لتلافي ذلك، من خلال العوامل التي ذكرها ويرى أنها ستساعد "سويفل" على تحقيق أرباح في قوائمها المالية، في وقت قريب من العام المقبل، بحسب تأكيده. ويقول: مع تحقيق هذه الأرباح فإن الغموض الذي يحيط بالشركة سيزول، وستعود جاذبية "سويفل" وبالتالي تجنب الشطب من "ناسداك".