5 أسئلة حول بيع عائلة غليزر حصتها في "مانشستر يونايتد"

رجل الأعمال أفرام غليزر  في عام 2016 - المصدر: بلومبرغ
رجل الأعمال أفرام غليزر في عام 2016 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس عائلة غليزر بيع حصة أقلية في نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي، لتتاح بذلك فرصة استثمارية في واحدة من كبريات العلامات التجارية في كرة القدم العالمية. وقد أعربت شركة الاستثمار المباشر "أبولو غلوبال مانجمنت" ورجل الأعمال البريطاني جيم راتكليف عن اهتمامهما بالنادي بعدما نشرت "بلومبرغ نيوز" في المرة الأولى عن استعداد الملاك الأميركيين لإدخال مستثمر جديد. فيما يلي خمسة أسئلة حول إمكانية ضخ الأموال الجديدة.

1. لماذا قد تبحث غليزر بيع حصة الآن؟

لم تتدنَ شعبية عائلة غليزر بين مشجعي النادي قبل ذلك إلى الدرجة التي تدنت إليها حالياً، ويعاني النادي من تدهور أدائه على أرض الملعب رغم استثماره بكثافة في اللاعبين النجوم، وكبار المديرين، كما تحتاج بنيته التحتية الرئيسية، بما في ذلك ملعب "أولد ترافورد" الشهير، إلى تحديث.

عانى "مانشستر يونايتد" من هزائم محرجة في أول مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتدور التوقعات بأنه سيخسر المباراة الثالثة أمام غريمه اللدود "ليفربول" يوم 22 أغسطس. في نفس الوقت، تندفع صناديق الاستثمار المباشر وأصحاب الثروات العالية، لا سيما من الولايات المتحدة، نحو الفرق الأوروبية التي تُقدَّر قيمتها بمضاعفات إيرادات أقل بكثير من نظيراتها في الولايات المتحدة.

2 . هل مستثمرو الأقلية شائعون في كرة القدم؟

تكثر الأمثلة على أصحاب حصص الأقلية في كرة القدم الأوروبية، بما في ذلك "سيلفر ليك"(Silver Lake) في شركة "سيتي فوتبول غروب" (City Football Group)، ملاك بطل الدوري الإنجليزي الممتاز "مانشستر سيتي"، و"أوركيلا كابيتال" (Orkila Capital) في فريق نادي "كلوب بروغ" البلجيكي. ويستحوذ الأفراد من وقت لآخر على حصص في الأندية مثل الأميركي جون تيكستور في نادي "كريستال بالاس" لكرة القدم أو الأخوين روبن في نادي "نيوكاسل يونايتد". قال تيكستور إن استثماره يتضمن نصيباً متساوياً من السيطرة مع الملاك الثلاثة الآخرين للفريق. يميل المستثمرون ذوو حصص الأقلية إلى التفاوض على مسألة السيطرة، سواء من خلال الحصول على مقعد أو اثنين في مجلس الإدارة أو حق النقض على النفقات الرئيسية. تمتلك عائلة غليزر نحو 97% من أسهم التصويت في "مانشستر يونايتد".

3. هل يمكن شراء كل نادي "مانشستر يونايتد"؟

المال له قوته دائماً وخصوصاً في الرياضات الاحترافية. بسبب حقوق البث المُدرِّة للأرباح في الأندية، تسيطر هذه النظرية حالياً على الراغبين في الاستثمار في كرة القدم الأوروبية، وقد تبدأ مجموعات المستثمرين في اختبار مدى إصرار عائلة غليزر على الاحتفاظ بالفريق.

بيع نادي "تشيلسي" المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز في صفقة استحواذ قيمتها 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.1 مليار دولار) هذا العام، واعتبرت واحدة من أكبر الصفقات الرياضية في العالم وأكثرها شراسة من حيث المنافسة. لكن نادي "مانشستر يونايتد" قد يحصل على سعر أعلى من ذلك بكثير. قدّم راتكليف، مؤسس "إنيوس غروب هولدينغز" (Ineos Group Holdings)، عرضاً متأخراً لشراء "تشيلسي"، من بين آخرين، وما يزال مهتماً بالاستحواذ على فريق كرة قدم إنجليزي. وهو أيضاً من مشجعي "مانشستر يونايتد".

4. ماذا يقول مشجعو "مانشستر يونايتد"؟

تعلقت إحدى الشكاوى الرئيسية في حق عائلة غليزر بعدم تفاعلها مع النادي، ولذلك، من المتوقع ألا يُسارع المشجعون في الترحيب بمستثمر بعيد آخر يعمل من وراء الستار. يُفضِّل الكثيرون مغادرة غليزر للنادي كلية، مثلما يظهر التخطيط لاحتجاج أثناء مباراة الإياب القادمة ضد نادي "ليفربول".

حدّدت رابطة مشجعي مانشستر يونايتد (Manchester United Supporters Trust)، واحدة من مجموعات المشجعين، ما تتوقعه من أي داعم جديد للنادي، حيث يجب أن يكون ذلك "تغيير صحيح". قالت المجموعة في بيان، الخميس، إنه يتعين على أي مالك جديد محتمل الالتزام بثقافة النادي وروحه وأفضل تقاليده، و"يجب على أي هيكل ملكية جديد أن يضم الداعمين، بما في ذلك استحداث مستوى لمشاركة المشجعين في الملكية في نموذج الإدارة عندهم". في الواقع، كانت ردود الأفعال بين المشجعين سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي حيال اهتمام "أبولو".

5. هل هو رهان على عودة دوري السوبر؟

لم تستطع عائلة غليزر كسب أرضية عند رابطة مشجعي مانشستر يونايتد، العام الماضي، عندما دعمت دوري سوبر انفصالي في أوروبا. سرعان ما تخلت العائلة عن هذه الخطة بعد رد فعل المشجعين والسياسيين العنيف، الذين قالوا إنها تتعارض مع التقاليد وتمنح مجموعة ضئيلة من الأندية الكبرى مكاناً في منافسة جديدة ومربحة. لكن منطق الملاك الواضح تلخص في زيادة عائدات البث من خلال الارتباط بمنافسة النخبة الأوروبية.

من المتوقع أن تتجاوز إيرادات الدوري الإنجليزي الممتاز حاجز 6 مليارات جنيه إسترليني للمرة الأولى، مدفوعة بحقوق البث. بالنسبة إلى مالكي الدوري الإنجليزي الممتاز في الولايات المتحدة تحديداً، كان يمكن لهذا الترتيب أن يعكس بدقة أكبر إطار عمل الرياضات الاحترافية في بلدهم الأم. كان من الممكن لكأس السوبر الأوروبي كذلك منح الأندية المشاركة فرصة لبيع حقوق البث المباشر لبعض المباريات إلى المشجعين مباشرة بدلاً من البيع الجماعي. كانت هذه ستعتبر نتيجة مُبشِّرة لنادي "مانشستر يونايتد"، أحد أفضل الأندية تلقياً للدعم في العالم. ومع زيادة تأثير الأميركيين في كرة القدم الإنجليزية، يعتقد البعض في ظهور خطة شبيهة بدوري السوبر. سيؤدي مثل هذا النموذج، في حال اعتماده، إلى زيادة اتساع الهوة المالية بين الفرق الكبرى والأندية الأخرى في مختلف أنحاء القارة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك