كشفت نتائج أعمال "تويتر" عن تحقيقها مبيعات مخيبة للآمال في الربع الثاني، فيما يعد ضربة أخرى للشركة التي تخوض بالفعل معركة قانونية رفيعة المستوى مع إيلون ماسك حول مصير شبكة التواصل الاجتماعي.
قالت "تويتر" إنها حققت إيرادات بقيمة 1.18 مليار دولار في الربع الثاني، منخفضة بنسبة 1% عن نفس الفترة من العام الماضي، وهي أقل من توقعات المحللين البالغة 1.32 مليار دولار. وقالت الشركة إن "الرياح المعاكسة لصناعة الإعلانات المرتبطة ببيئة الاقتصاد الكلي، وكذلك عدم اليقين المتعلق بصفقة الاستحواذ المُعلقة" كانت من العوامل المسببة للنتائج المخيبة للآمال. أضافت الشركة 8.8 مليون مستخدم جديد خلال الربع، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
ليس من الواضح إلى أي مدى يعني تقرير أرباح يوم الجمعة حقاً للمستثمرين، بينما لا يزال مصير الشركة غير محسوم بعد. حتى قبل أسبوعين، كان من المقرر أن يتم بيع"تويتر" إلى إيلون ماسك مقابل 54.20 دولار للسهم الواحد، مما جعل من تقاريرها المالية أكثر قليلاً من مجرد إجراء شكلي في انتظار إغلاق الصفقة.
لكن ماسك حاول التراجع عن الصفقة في 8 يوليو، مُدّعياً أن تويتر لم تقدم معلومات عن عدد الحسابات الوهمية المنتشرة على الموقع. قدّر موقع "تويتر" الحسابات الوهمية بأقل من 5% من المستخدمين النشطين اليوميين، وهو رقم يصر ماسك على أنه منخفض جداً. يستعد الطرفان لإجراء محاكمة، من المتوقع أن يتم إجراؤها في أكتوبر، حيث ستطلب منصة التواصل الاجتماعي من أحد القضاة إجبار الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" على احترام اتفاقيته لشراء الشركة مقابل 44 مليار دولار تقريباً.
مخاطر فشل الصفقة
كتب يوسف سكالي المحلل في "ترياست سكيوريتيز" (Truist Securities) بعد إعلان ماسك: "هذا يجعل قضية الاستثمار بالنسبة لتويتر صعبة في هذه المرحلة". قدّرت تروست أن الأسهم يمكن أن تتداول "بحد أقصى 20 دولاراً" إذا فشلت الصفقة.
إذا فشلت الصفقة، فقد تكون أعمال "تويتر" في أزمة. حددت الشركة سابقاً هدفاً للوصول إلى 315 مليون مستخدم يومياً بحلول نهاية عام 2023، وزيادة الإيرادات إلى 7.5 مليار دولار سنوياً بحلول نفس الفترة. حالياً ، "تويتر" ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف المستخدمين.
تواجه "تويتر"، مثل العديد من أقرانها من وسائل التواصل الاجتماعي، تباطؤاً كبيراً في إنفاق المعلنين وزيادة المنافسة من "تيك توك" على عدد المشاهدين. ألمحت شركة "سناب" للصعوبات التي تواجه هذه الصناعة يوم الخميس عندما أبلغت عن مبيعات مخيبة للآمال، مستشهدة بخفض المعلنين للميزانيات أكثر من المتوقع بسبب عدم اليقين الاقتصادي العالمي، فضلاً عن زيادة المنافسة على سيولة التسويق المتناقصة.
تكبدت "تويتر" صافي خسائر بقيمة 270 مليون دولار خلال الربع الثاني، أو خسارة 35 سنتاً للسهم، مقارنة مع صافي أرباح بلغت 66 مليون دولار وربح للسهم 8 سنتات في نفس الفترة من العام السابق.
تراجعت أسهم "تويتر"، التي هبطت بالفعل بعد نتائج "سناب"، بنسبة 2.2% في تعاملات ما قبل السوق في نيويورك. لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 9% تقريباً.
لن تجري "تويتر" مكالمة مع المحللين لمناقشة الأرباح، ولم تنشر سوى بيان صحفي مقتضب بالحد الأدنى من التفاصيل مقارنة بخطاب المساهمين المعتاد. وفي النتائج الفصلية السابقة في أبريل، سحبت "تويتر" نظرتها السابقة، وقالت إنها لن تقدم إرشادات مستقبلية.