اختارت دولة قطر، شركة إكسون موبيل الأميركية لتكون الشريك الرابع لها في مشروع عملاق لتطوير حقل الشمال للغاز، وفقاً لتصريحات وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي في "منتدى قطر الاقتصادي" الذي تنظمه "بلومبرغ".
دخلت قطر أكبر دولة مصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، في شراكة مع عدّة شركات عالمية للمساهمة في مشروع توسعة حقل الشمال للغاز، الذي تقدّر تكلفته بنحو 29 مليار دولار، مما سيعزز مكانة الدوحة كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ستستحوذ الشركة الأميركية على حصة 6.25% في القطاع الشرقي لـ"حقل الشمال" الذي يتوقع أن يبدأ التشغيل في أوائل عام 2026.
وقَّعت قطر في وقت سابق من الشهر الحالي شراكات مع كل من "توتال إنرجيز"، و"إيني"، و"كونوكو فيليبس".
تسبّب غزو روسيا لأوكرانيا في مضاعفة الجهود حول العالم لتطوير مصادر جديدة للطاقة في وقت تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية.
تشمل توسعة حقل الشمال ستة خطوط للغاز الطبيعي المسال ستزيد من قدرة الإسالة في قطر من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027، مما يعزز مكانة الدولة الخليجية كأكبر منتج في العالم.
تجري شركات نفط صينية محادثات متقدّمة مع قطر للاستثمار في توسعة القطاع الشرقي في "حقل الشمال"، أكبر مشروع غاز طبيعي مسال في العالم، وشراء الوقود بموجب عقود طويلة الأجل، بحسب وكالة "رويترز".
وارتفعت أسعار الغاز إلى مستويات قياسية خاصة في أوروبا، في الوقت الذي تشدد فيه روسيا كبح تدفقات الغاز المهمة إلى القارة، مجبرة الدول المستهلكة على مواجهة احتمالية استمرار اقتصاداتها من دون الغاز الروسي.
