يرى عبدالله السعدون، الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"، أنَّ الأزمة الروسية الأوكرانية لن يكون لها تأثير سلبي على أعمال شركته خصوصاً، وقطاع البتروكيماويات السعودي عموماً، "بل على العكس سيكون تأثيرها إيجابياً في حال انقطعت إمدادات اللقيم (من روسيا)، وبعض المنتجات الكيمياوية عن الشركات الأوروربية، مثل الميثانول والأسيتيلز"، مما يفتح المجال للشركات السعودية لتعويض النقص والتصدير لأسواق جديدة.
السعدون أضاف في لقاءٍ مع "الشرق" أنَّ 60% من إيرادات شركة "سبكيم" للعام 2021 أتت من قارة آسيا والهند، و26% من أوروبا، و14% من داخل المملكة.
اللقيم وبرنامج "شريك"
أكّد رئيس "سبكيم" أنَّ شركته لم تواجه أي نقص في إمدادات اللقيم خلال 2021، كما أنَّ "إنتاجنا ارتفع بنسبة 3%".
وفيما يخص المشاريع المستقبلية؛ قال: "لا أعتقد أنَّنا سنواجه تحدّيات في إمدادات اللقيم، حيث نعمل مع وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، وبرنامج "شريك" لتخصيص اللقيم الكافي لهذه المشاريع". لكنَّه يُشير إلى ارتفاع تكلفته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: شح الإمدادات يضرب أرباح وحدة "أرامكو" البتروكيماوية "سابك"
اقرأ أيضاً: رئيس "التصنيع الوطنية": نقص اللقيم يعوق نمو شركات البتروكيماويات السعودية
برغم ذلك؛ فإنَّ وجود الشركة في أسواق متعدّدة، في كلٍّ من آسيا وأوروبا، وتنوّع منتجاتها التي يتجاوز عددها 15 في قطاعات مختلفة من أساسية ووسيطة وصولاً للمنتجات النهائية؛ شكلّت عوامل داعمة لنمو الأرباح خلال الربع الرابع من سنة 2021 بنسبة 27%، وفق السعدون.
حقّقت "سبكيم" في الربع الرابع من العام الماضي أرباحاً قدرها 1.45 مليار ريال، بنمو 316% على أساس سنوي.
كما أنَّ قطاع الكيماويات ساهم بشكل أساسي في نمو أرباح الشركة؛ إذ يُشكّل 75% من إنتاجها، مقابل 25% لمنتجات البوليمر.
تنفرد "سبكيم" بتصنيع العديد من المنتجات في الشرق الأوسط، مثل: "البيوتانديول"، و"أسيتات الڤينيل الأحادي"، و"حامض الأسيتيك"، و"أسيتات الإيثيل".
حقّقت الشركة نمواً في الأرباح بنسبة 1942% خلال العام 2021، إذ بلغت 3.59 مليار ريال، بواقع 4.90 ريالاً للسهم.