رفضت "تسلا" الحصول على مساعدات حكومية بقيمة 1.14 مليار يورو (1.3 مليار دولار) للمصنع الذي تشيده في ألمانيا، في إطار مواجهة إيلون ماسك منتقدي اعتماد شركاته على التمويل الحكومي.
أبلغت شركة صناعة السيارات الكهربائية السلطات الألمانية أنها لن تستفيد من حزمة الدعم، وفقاً لما ذكرته بياته بارون، المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية. إذ غرّد ماسك في وقت لاحق من يوم الجمعة، أن هذا القرار كان متسقاً مع إيمان "تسلا" الراسخ.
كتب الرئيس التنفيذي: "لطالما كان رأي تسلا، أنه يجب إلغاء جميع أشكال الدعم، ولكن يجب أن يشمل ذلك الإعانات الضخمة للنفط والغاز... ولسبب ما، لا تريد الحكومات القيام بذلك".
إيلون ماسك يطلق 7 تغريدات تدفع أسهم "تسلا" إلى طريق وعر
منذ سنوات كان ماسك، الذي يدير أيضاً شركة "سبيس إكس" لصناعة الصواريخ، يشعر بالضيق ممن ينتقدونه، بسبب استفادة شركاته من الدعم الحكومي. أحد الأمثلة على ذلك حصول "تسلا" على قرض أمريكي ساعد الشركة في إنتاج طراز (S سيدان)، والذي عجلت الشركة بسداده. تعتبر "سبيس إكس" مقاولاً رئيسياً لـ"الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء" (NASA)، ولوزارة الدفاع الأمريكية.
بعد منشوره الأول، استحضر ماسك نقاشاً على "تويتر" عمره 3 سنوات ونصف مع مستخدم آخر انتقد استخدام "تسلا" و"سبيس إكس" للإعانات.
كتب ماسك: "تجاوزت القيمة السوقية المجمعة لـ"سبيس إكس" و"تسلا" الآن 1.2 تريليون دولار، مما يعني أن 4.9 مليار دولار تُشكّل أقل من 0.4% من قيمة الشركة المجمعة".
أكملت "تسلا" تقريباً بناء المصنع المخصص لصناعة المركبات الكهربائية في بلدة غرونهايد الصغيرة، جنوب شرق العاصمة الألمانية، وتخطط أيضاً لتصنيع خلايا البطاريات في الموقع.
بينما يريد ماسك البدء في تجميع سيارات تسلا من طراز "واي" في غرونهايد قبل نهاية العام، ما زالت السلطات المحلية لم تمنح الموافقة النهائية على المشروع.
ماسك يبيع 50% من أسهم "تسلا" التي تعهد ببيعها على "تويتر"
تقدر وزارة الاقتصاد الألمانية، التي وافقت بالفعل على المساعدة كجزء من برنامج ابتكار البطاريات التابع للاتحاد الأوروبي (IPCEI)، أن "تسلا" تستثمر حوالي 5 مليارات يورو في غرونهايد. كشفت صحيفة "دير تاغيسشبيغل" عن قرار "تسلا" في وقت سابق يوم الجمعة.
ماسك (50 عاماً)، هو أغنى شخص في العالم بثروة قدرها 304.4 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. ولقد أضاف 134.7 مليار دولار إلى صافي ثروته هذا العام، أي أكثر من ضعف المكاسب التالية الأكبر.
