تلقّت "بوينغ" 150 طلبية لشراء طائرات شحن جديدة أو لتعديل طائرات ركاب إلى شحن منذ بداية العام، "ما يمثل رقماً قياسياً بالنسبة للشركة في هذا القطاع، الذي يُمكن وصفه بالنجم الأبرز خلال فترة جائحة كورونا"، بحسب إحسان منير، نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق في مقابلة مع "الشرق".
تتوقّع شركة "بوينغ" تعافي الطيران الدولي نهاية عام 2023 أو مطلع 2024، على أن يسبقه تعافي الطيران الداخلي والإقليمي بالكامل أواخر العام المقبل، حيث عادت حركة الطيران الداخلي في الصين إلى مستويات ما قبل الجائحة، وإلى نسبة 90% في الولايات المتحدة، كما تشهد تعافياً مماثلاً مؤخراً في أسواق الهند وروسيا وأوروبا.
ويرى منير أنه "مع استئناف حركة الطيران عبر الأطلسي، فمن المتوقع تحسن حركة السفر الدولي من الشرق الأوسط بشكلٍ كبير".
737 ماكس و"دريملاينر"
تعافي السفر الداخلي انعكس تزايداً في الطلب على الطائرات ذات الممر الواحد، حيث "تلقّينا هذا العام 580 طلباً لشراء طائرات 737، من أصل إجمالي 700 طلبية"، وفقاً لنائب الرئيس للمبيعات والتسويق.
بالنسبة لطائرة "بوينغ 737 ماكس"، التي عانت صعوبات كبيرة خلال العامين الماضيين بعد سقوط طائرتين من هذا الطراز في أثيوبيا وإندونيسيا، يشير منير إلى أن شركته "سلّمت للناقلات حتى الآن 210 طائرات من هذا الطراز، وأعادت 175 جهة ناظمة تراخيص الطيران لـ"737 ماكس"، ونحن نترقّب حصول هذه الطائرة مجدداً على موافقة الهيئات الناظمة في روسيا والصين".
وبما يتعلق بـ"787 دريملاينر"، تجري "بوينغ" مراجعة شاملة لطائرات هذا الطراز، لضمان امتثالها لكافة شروط السلامة الهندسية والتصنيعية. ويرفض منير تحديد موعد تسليم هذه الطائرات مجدداً للناقلات.
تُقدّر شركة "بوينغ" أن تصل الحاجة لطائرات جديدة على مدى السنوات العشرين المقبلة إلى 43 ألف طائرة عالمياً. أما على صعيد منطقة الشرق الأوسط، فيتوقع إحسان منير أن "يبلغ عدد الطائرات التي سيتم شراؤها خلال هذه الفترة 3 آلاف طائرة جديدة، بقيمة حوالي 720 مليار دولار، وأكثر من نصفها ستكون ذات ممر واحد، حيث تسجل المنطقة نمواً سريعاً جداً في الطيران الاقتصادي".
