لم يتوصل مجلس إدارة شركة "توشيبا كورب" إلى قرار بشأن ما إذا كان يجب على التكتل المتعثر المضي قدماً في التحول إلى شركة خاصة، بينما تتواصل المحادثات مع المستثمرين حول التوجه الاستراتيجي للشركة.
كشفت "توشيبا" يوم الأربعاء أن مجلس الإدارة "لم يتخذ قراراً بشأن مسار العمل الأنسب ويواصل استكشاف بدائل استراتيجية مجدية". وقالت الشركة إن لجنتها التي تستكشف البدائل الاستراتيجية انخرطت في حوار نشط مع المستثمرين المحتملين، ولكن هناك "قضايا متعددة" تتعلق بالخصخصة المحتملة التي يتعين حلها.
مراجعة استراتيجية شاملة
بدأت "توشيبا" في تقييم الخيارات، بما في ذلك الخصخصة في شهر مايو بعد أسابيع من مناقشات صفقة الاستحواذ التي أثارها عرض الاستحواذ البالغ 21 مليار دولار من قبل شركة الملكية الخاصة "سي في سي كابيتال بارتنرز". ضغط المستثمرون، بما في ذلك "3 دي انفستمنت بارتنرز" (3D Investment Partners)، على تكتل الطاقة إلى الإلكترونيات اليابانية لإجراء مراجعة استراتيجية كاملة واستكشاف أي اهتمام جدي بالشركة لإعادة بناء ثقة المساهمين.
اقرأ المزيد: ثالث أكبر مساهم في "توشيبا" يضغط لقبول عرض "سي في سي"
لم يشهد سعر سهم توشيبا تغيرات ملحوظة في التعاملات المبكرة بعد الظهر في بورصة طوكيو. بلغت مكاسب السهم نحو 5% منذ أن بدأت الشركة عملية المراجعة، وتقول الشركة إنها عينت "يو بي إس" كمستشار مالي، وإنها ستنظر في العروض المحتملة. اعتبرت الشركة أن عرض شركة "سي في سي" غير مفصل على نحو كاف للتقييم.
على صعيد البحث عن رئيس تنفيذي جديد، قالت "توشيبا" إنها ستختصر قائمة المرشحين في الأشهر المقبلة. وكان الرئيس التنفيذي السابق، نوبواكي كوروماتاني، قد استقال في شهر أبريل الماضي بعد أن عانى من التراجع الحاد في دعم الموظفين والمديرين التنفيذيين. في شهر يونيو الماضي، صوت المساهمون لإقالة رئيس مجلس الإدارة أوسامو ناغاياما في انتصار نادر للمستثمرين الناشطين.
"توشيبا" تتلقى عرض استحواذ بقيمة 20 مليار دولار
كانت شركة "توشيبا" ذات يوم اسماً أسطورياً في اليابان، وقد خفتت بطريقة كبيرة، بعد سنوات من الزلات الإدارية. لقد دفعت غرامة قياسية في فضيحة محاسبية، ثم خسرت المليارات في غزوة فاشلة في مجال الطاقة النووية. اخترع التكتل شريحة الذاكرة المحمولة قبل ثلاثة عقود، لكنه اضطر لبيع معظم أعمال الرقائق الثمينة في عام 2018 بسبب الخسائر في عمليات الطاقة النووية.