رئيس الفيدرالي أمام الكونغرس: سياستنا النقدية أصبحت أقل تقييداً بشكل كبير مما كانت عليه في السابق

باول: الفيدرالي الأميركي غير متعجل في خفض الفائدة

جيروم باول خلال جلسة استماع للجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، في 11 فبراير. - بلومبرغ
جيروم باول خلال جلسة استماع للجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، في 11 فبراير. - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إن البنك المركزي لا يحتاج إلى التسرع في تعديل أسعار الفائدة، مشيراً مرة أخرى إلى أن مسؤولي الفيدرالي سيتحلون بالصبر قبل خفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر.

باول أشار في تصريحات أُعدت للإدلاء بشهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ: "مع سياستنا النقدية التي أصبحت أقل تقييداً بشكل كبير مما كانت عليه في السابق وبقاء الاقتصاد قوياً، لا نحتاج إلى التسرع في تعديل موقفنا".

وأضاف: "نعلم أن خفض قيود السياسة النقدية بسرعة كبيرة أو أكثر من اللازم قد يعيق التقدم المحقق على صعيد خفض التضخم"، مشيراً إلى أنه "في الوقت نفسه، فإن تقليص قيود هذه السياسة ببطء شديد أو أقل من اللازم قد يُضعف النشاط الاقتصادي ويُؤثر على الوظائف بشكل غير ملائم".

في انتظار خطط ترمب

أبقى صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعهم في يناير، بعد ثلاث تخفيضات متتالية في الأشهر الأخيرة من عام 2024. أشار باول ومسؤولون آخرون إلى أنهم من المرجح أن يبقوا أسعار الفائدة ثابتة حتى يروا المزيد من التقدم في خفض التضخم، بينما ينتظرون المزيد من التفاصيل حول خطط السياسة الاقتصادية للرئيس دونالد ترمب.

لا تزال سوق الوظائف سليمة، وهو ما قال المسؤولون إنه يسمح لهم أيضاً بالتحلي بالصبر قبل النظر في المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وصف باول يوم الثلاثاء سوق الوظائف بأنها "متوازنة على نطاق واسع" و"ليست مصدراً لضغوط تضخمية كبيرة".

اقرأ أيضاً: كونور سين: سوق العمل الأميركية أضعف مما تبدو

أظهرت أحدث بيانات الوظائف صورة لسوق عمل متباطئة ولكنها قوية. أضاف أصحاب العمل 143 ألف وظيفة في يناير وانخفض معدل البطالة إلى 4%. وظل التضخم، بالمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، أعلى من المستهدف عند 2.6% في نهاية عام 2024. وقال باول إن التضخم "مرتفع إلى حد ما" فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%.

في شهادته، أضاف باول أن توقعات التضخم "يبدو أنها لا تزال راسخة".

أضافت مقترحات ترمب مزيداً من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية، ومن المرجح أن تدفع إلى سلسلة من الاستجوابات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد زادت إدارة ترمب من التعريفات الجمركية على السلع القادمة من الصين، وهددت بفرض رسوم إضافية على كندا والمكسيك وعلى جميع واردات الصلب والألمنيوم، وأطلقت حملة صارمة على الهجرة.

اقرأ أيضاً: توقعات بمواصلة سوق العمل الأميركية قوتها بداية العام

قد تؤدي هذه التدابير إلى فرض ضغوط تصاعدية على التضخم، أو التأثير على النمو الاقتصادي، أو تقليص عدد العمال المتاحين، وكل هذا من المرجح أن تكون له آثار سياسية على بنك الاحتياطي الفيدرالي.

انقسام بين مسؤولي الفيدرالي

بدأ بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع سياسات ترمب في الحسبان عند وضع توقعاتهم لكيفية تطور الاقتصاد، في حين قال آخرون إنهم لم يروا بعد تفاصيل كافية بشأن الخطط للقيام بذلك.

قال باول: "نحن ننتبه إلى المخاطر التي تهدد كلا الجانبين في ولايتنا المزدوجة، والسياسة النقدية في وضع جيد للتعامل مع المخاطر وعدم اليقين الذي نواجهه".

من المرجح أن يستجوب المشرعون باول أيضاً بشأن التنظيم المالي، مع تقدم ترمب في حملة إلغاء القيود التنظيمية في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية. وقد لعبت هذه الحملة بالفعل دوراً في الاستقالة القادمة لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار من منصبه كنائب لرئيس الإشراف. ورغم أنه سيبقى في منصبه كحاكم، فقد قال بار إنه سيتنحى عن المنصب التنظيمي في نهاية فبراير، جزئياً لتجنب الاصطدام مع الإدارة الجديدة.

اقرأ أيضاً: العين بالعين.. رسوم ترمب تشعل بؤر حرب تجارية جديدة في آسيا

قد يتعرض باول أيضاً للضغط بشأن ما إذا كان امتثال البنك المركزي الواضح للأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب والذي ينهي جهود التنوع والمساواة والشمول الفيدرالية يتعارض مع المتطلبات القانونية بموجب قانون "دود فرانك" لعام 2010.

من المقرر أيضاً أن يحضر باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك