أبقت البنوك الصينية على أسعار الفائدة القياسية على الإقراض دون تغيير، بعد خفض كبير الشهر الماضي.
استقر سعر الإقراض لأجل عام عند 3.10%، وسعر الإقراض لأجل خمس سنوات عند 3.60%، وفقاً لبيان صادر عن بنك الشعب الصيني يوم الأربعاء. جاءت هذه الخطوة متوافقة مع توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ".
يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم بوادر استقرار مبكرة بعد أن أطلقت بكين حزمة تحفيزات جريئة تعد الأكبر منذ جائحة كورونا. تعد تلك إشارة إيجابية للبلاد قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي هدد بزيادة الرسوم الجمركية على الشحنات الصينية.
في الشهر الماضي، أبقى بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير بعد أن خفض تكاليف التمويل بأكبر نسبة على الإطلاق، في إشارة إلى أن السلطات تتبع نهجاً حذراً في تقديم الحوافز النقدية لدعم الاقتصاد.
في أكتوبر، خفّضت البنوك الصينية سعر الفائدة الأساسي للقروض بعد أن أعلن بنك الشعب الصيني عن خطوات لتشجيع الأسر والشركات على الاقتراض.
كما قدم صناع القرار تخفيضات على أسعار الفائدة، ودعماً لأسواق العقارات والأسهم، إلى جانب طرح برنامج مبادلة ديون بقيمة 1.4 تريليون دولار لتقليل المخاطر التي تواجه السلطات المحلية وتوفير مساحة مالية لتعزيز النمو.
من المرجح أن يطرح البنك المركزي مزيداً من خطوات التيسير النقدي، مثل خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي، خلال الأشهر المقبلة. وفي الشهر الماضي، جدد محافظ بنك الشعب الصيني بان غونغ شينغ التأكيد على أن البنك قد يخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بمقدار 25 إلى 50 نقطة أساس إضافية بحلول نهاية العام، وذلك بناء على ظروف السيولة في السوق.
