البنك الأميركي أبقى على 20 موظفاً في بيروت لمواصلة تقديم الخدمات المصرفية للعملاء

تصاعد الحرب في لبنان يدفع "سيتي غروب" لنقل موظفين إلى تركيا

شعار "سيتي بنك" على واجهة فرعه في نيويورك، أميركا - بلومبرغ
شعار "سيتي بنك" على واجهة فرعه في نيويورك، أميركا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نقل "سيتي غروب"، البنك الأميركي الكبير الوحيد الذي له حضور كبير في لبنان، عدداً محدوداً من موظفيه إلى تركيا مع تصاعد العنف في المنطقة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

تترك هذه الخطوة أكثر من 20 موظفاً للمصرف في لبنان، فيما يواصل المصرف، المعروف بانتشاره عالمياً حتى في الأسواق المضطربة، تقديم خدماته للعملاء هناك كالمعتاد، بحسب شخص مطلع آخر طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر.

سعى المصرف لحماية موظفيه في ظل احتدام الاشتباكات المسلحة بين "حزب الله" وإسرائيل التي شنّت غارات جوية أدت إلى مصرع مدنيين ومقاتلين في بيروت التي تحتضن مقر "سيتي غروب". يُذكر أن الولايات المتحدة تصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية.

أكد متحدث باسم "سيتي" في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني أن "سلامة موظفينا وراحتهم تأتي على رأس أولوياتنا، وعليه اتخذنا كل التدابير لضمان أمنهم". أضاف: "نواصل مراقبة الوضع، ولدينا موارد لدعم زملائنا وعائلاتهم".

يعود حضور "سيتي غروب" في لبنان إلى خمسينيات القرن الماضي، شهد خلالها فترة توقف قاربت العقد بدأت في عام 1987 خلال الحرب الأهلية في البلاد، وفقاً لموقع الشركة الإلكتروني. يقدم المصرف مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية للمؤسسات والخدمات الاستثمارية لعملائه هناك، بما في ذلك التداول والإقراض والتحوط.

يدير بنك "جيه بي مورغان" بين نظرائه مكتباً أصغر في بيروت يعمل "كحلقة وصل" مع الفرق في الخارج، وفقاً لموقعه الإلكتروني.

يُذكر أن لبنان أُدرج في الأسبوع الماضي ضمن ما يُسمى "القائمة الرمادية" الخاصة بهيئة رقابية مالية عالمية بسبب القصور في التصدي للتدفقات المالية غير المشروعة، مما يعكس تدهور الثقة بالقطاع المالي الذي يعاني من الأزمات. في عام 2020، تخلف لبنان عن سداد ديون تتجاوز 31 مليار دولار من السندات، ولم تبدأ بعد محادثات إعادة هيكلة هذه الديون.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك