يعتزم البنك المركزي في الصين تنفيذ سياسات إضافية لتعزيز النمو الاقتصادي، بحسب تصريح المحافظ بان غونغ شنغ، في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يعاني من صعوبة في استعادة قوته.
قال بان خلال مقابلة مع التلفزيون المركزي الصيني يوم الخميس، إن بنك الشعب الصيني سيكثّف جهوده لضمان التنفيذ الفعّال للسياسات النقدية والمالية التي تم إقرارها هذا العام، مع اتخاذ خطوات إضافية تتماشى مع توجيهات مجلس الدولة، دون أن يفصح عن تفاصيل حول السياسات المحتملة.
تشير البيانات الأخيرة إلى استمرار ضعف النمو الاقتصادي في الصين، حيث يعاني الطلب المحلي من تراجع حاد نتيجة الركود الممتد في سوق العقارات، مما يزيد من الحاجة إلى مزيد من المحفزات.
النظام المالي الصيني مستقر
على الرغم من ذلك، ذكر بان أن النظام المالي في الصين لا يزال مستقراً نسبياً، وأن المخاطر العامة قد تراجعت بشكل كبير.
كشفت البيانات الصادرة يوم الخميس، أن الاستثمار في الأصول الثابتة ارتفع بنسبة 3.6% فقط خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو معدل أقل من التوقعات.
كما أن بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة جاءت متوافقة بشكل عام مع توقعات الاقتصاديين، في حين يظل الركود في سوق العقارات بلا مؤشرات واضحة على التحسن.
على الرغم من قلة التفاصيل التي قدمها بان بشأن السياسات في قطاع العقارات، إلا أنه شدّد على أن بنك الشعب الصيني يدعم برنامج إعادة الإقراض لتمويل مشتريات الحكومات المحلية للمنازل غير المباعة. فقد أشار أيضاً إلى أن نسبة الدفعة الأولى لقروض الرهن العقاري قد وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 15%، وأن أسعار الفائدة منخفضة جداً.