سيزيد البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض إلى مستوى الذروة عند 4% من الآن حتى سبتمبر المقبل، حسب مسح شمل خبراء أصبحوا أكثر تشدداً في توقعاتهم بعدما ثبت أن التضخم مترسخ أكثر في الاقتصاد.
تعني نتيجة المسح رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مرتين، الأولى في 27 يوليو، حسبما أرسل البنك المركزي الأوروبي إشارات على نطاق واسع. وتوقع المحللون الذين شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ" في وقت سابق أن معدل الفائدة على الإيداع سيصل إلى 3.75% كحد أقصى.
يعود تغير آراء المحللين إلى تدهور التوقعات بشأن التضخم، وفي حين أن مكاسب الأسعار في منطقة اليورو التي تضمّ 20 دولة ستنخفض خلال الأشهر المقبلة، فإنها لن تهبط بالسرعة المتوقعة سابقاً، والأدهى أن التضخم في عام 2025 يُتوقع حالياً أن يسجل 2.1% ارتفاعاً من 2% في السابق.
انخفض معدل التضخم الأساسي (محل التركيز في فرانكفورت مع انحسار التضخم العامّ) هذا العام مقارنة بالسنة السابقة، لكن توقعات 2024 و2025 ارتفعت إلى 2.8% و 2.4%، ويتجاوز الرقم الأخير توقعات البنك المركزي الأوروبي الخاصة بتلك السنة.
استبعاد الهبوط الحادّ
يأتي إعلان نتائج المسح في حين يشتدّ النقاش بالبنك المركزي الأوروبي حول المستوى النهائي لأسعار الفائدة ضمن دورته غير المسبوقة للتشديد النقدي.
لاغارد تلمح إلى مواصلة "المركزي الأوروبي" رفع الفائدة رغم تقهقر التضخم
يرفض بعض المسؤولين استبعاد توقعات تمديد حملة رفع الفائدة إلى ما بعد الصيف، رغم قلق عديد إزاء الاقتصاد الذي يكافح للخروج من الركود المعتدل الذي وقع فيه خلال فصل الشتاء.
يرفض المسؤولون الحديث عن هبوط حادّ، ويتفق معهم المحللون ممن يتوقعون أن يسجل الاقتصاد معدَّل نمو 0.2% كل ربع سنة بعد الفصل الأول، ويُبقون توقعاتهم للنموّ عند 1% و1.6% في 2024 و2025 على التوالي.
رغم هذا التفاؤل، يتوقعون أن يحدث الخفض الأول في أسعار الفائدة خلال أبريل 2024 لا قبل ذلك.