تعززت رهانات المتداولين على رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بعدما دعمت أرقام التضخم الأعلى من المتوقَّع في المملكة المتحدة دوافع تشديد السياسة النقدية.
تُرجح أسواق المال الوصول إلى ذروة الفائدة عند 4% بحلول أكتوبر المقبل، فيما تعتبر رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع الشهر المقبل شبه مؤكد، بحسب ما أوضحت عقود مبادلات الائتمان التي تركز على مواعيد اجتماعات لجنة السياسة النقدية. وكانت آخر مرة توقَّع فيها المتداولون وصول الفائدة لمثل هذا المستوى في مارس الماضي.
أظهرت البيانات الصادرة اليوم الأربعاء أنَّ التضخم في المملكة المتحدة ظل أعلى من المتوقَّع للشهر الرابع في مايو، مما فاقم الضغوط الملقاة على عاتق بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة بقوة أكبر، كما أبقى ذلك المستثمرين قلقين من نمو أسعار المستهلكين بحدة في جميع أنحاء العالم.
جهود كبح التضخم في أوروبا
جاء بيان التضخم في المملكة المتحدة، بعد تحذير إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، من أنَّ المسؤولين عليهم ألا يتهاونوا في التعامل مع التضخم، ولا ينبغي أن يقلقوا من رفع معدل الفائدة أكثر من اللازم.
يتباطأ مؤشر التضخم الرئيسي في منطقة اليورو، لكنَّه ما يزال أكثر من ضعف مستهدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. ويؤكد مسؤولو السياسة النقدية عزمهم على إعادة السيطرة عليه.
ختاماً، غيّرت عدة بنوك، بما في ذلك "غولدمان ساكس" و"يوني كريدت" و"بي إن بي باريبا" تقديراتها لمعدل الفائدة النهائي المتوقَّع عند 4%، عقب ترقيتها مؤخراً بمقدار ربع نقطة إلى 3.5%.