عقود الخيارات ترصد أيضاً رفع الرهانات على عدم خفض أسعار الفائدة الأميركية لاحقاً هذا العام

المتداولون يتأهبون لتوقف "الفيدرالي" عن رفع أسعار الفائدة اليوم

مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي - المصدر: بلومبرغ
مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

زاد الإقبال على تداول عقود الخيارات لسعر لفائدة الأميركية قصيرة الأجل قبل وبعد صدور بيانات التضخم لشهر مايو الثلاثاء، مع ارتفاع ملحوظ في الرهانات على عدم خفض أسعار الفائدة الأميركية لاحقاً هذا العام، ووقف دورة التشديد النقدي مؤقتاً في القرار المرتقب صدوره اليوم الأربعاء.

عقود الخيارات على مقياس سعر فائدة التمويل المضمون لليلة واحدة (SOFR) شهدت تدفقات متزايدة بنحو 100 ألف عقد فروقات خيار شراء لشهر ديسمبر 2023 بعد ظهور بيانات التضخم. ويشير هذا إلى تقليص أو تعديل المتداولين تحوطاتهم الخاصة بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة حتى نهاية هذا العام.

قُبيل إعلان قرار سعر الفائدة المنتظر اليوم، لا يزال المتداولون يقدّرون علاوةً على أسعار الفائدة بنحو 3 نقاط أساس في قرار يونيو، فيما تراجعت الرهانات على خفض الفائدة بحلول نهاية العام بصورة أكبر إلى نحو 15 نقطة أساس.

في غضون ذلك لا يزال استطلاع بنك "جيه بي مورغان" لحاملي سندات الخزانة يشير إلى شهية متزايدة لمراكز الشراء، إذ وصلت في عقود الخيارات المستقلة إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر 2019.

شهدت سندات الخزانة تحركات طفيفة في التداولات الآسيوية اليوم، وسط ترقب المستثمرين قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، فيما ارتفعت عوائد السندات بمختلف آجالها يوم الثلاثاء.

في ما يلي نلقي نظرة سريعة على الوضع في مختلف أنحاء سوق السندات:

"جيه بي مورغان": إقبال متزايد على المراكز طويلة الأجل

زاد التموضع في عقود الخيارات المستقلة طويلة الأجل إلى 33 نقطة مئوية، حسب مسح "جيه بي مورغان" الممتد حتى الاثنين الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2019. يشكل هذا الرقم صعوداً حادّاً مقارنة بـ6 نقاط مئوية تقريباً في بداية هذا العام، و20 نقطة مئوية نهاية مايو الماضي.

زخم عقود خيارات "SOFR" قبل قرار الفيدرالي

بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو يوم الثلاثاء، تخلص المتداولون من كمية كبيرة من عقود الخيارات الصعودية التي تراهن على خفض الفيدرالي سعر الفائدة بنهاية هذا العام وحتى أوائل العام المقبل، في وقت تَواصَل فيه تراجع علاوة تيسير المركزي الأميركي لسياسته النقدية.

استقبلت عقود الخيارات لشهر ديسمبر 2023 على وجه الخصوص تدفقات كبيرة، بما يتوافق مع تقليص التحوط ضد رهانات رفع أسعار الفائدة التي ظهرت في بداية يونيو الجاري، وأيضاً بعض عمليات بيع عقود الخيارات الصعودية الخاصة بمارس 2024.

في جانب آخر من السوق، كشف الإقبال على عقود الخيارات يوم الاثنين عن استمرار رهان المتداولين على وقف الاحتياطي الفيدرالي مؤقتاً لدورة رفع سعر الفائدة في اجتماع المركزي المنتظر اليوم.

خفض مراكز الشراء في العقود المستقبلية

أظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة للفترة المنتهية في 6 يونيو، استمرار مديري الأصول في تخفيف حيازاتهم في صافي مراكز الشراء للأسبوع الخامس على التوالي. وتُظهِر أحدث البيانات انخفاضاً حجمه 32500 من العقود المستقبلية للسندات لأجل 10 سنوات على مدار الأسبوع، وإجمالي خفض قدره 221839 عقداً من العقود المستقبلية للسندات لأجل 10 سنوات خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

على مدى الأسبوع الماضي أضافت صناديق التحوط إلى صافي مراكزها البيعية نحو 39000 عقد من السندات لأجل 10 سنوات.

علاوة محايدة لخيارات سندات الخزانة

بعد فترة طويلة من اتباعه العلاوة الصعودية، ظل منحنى التباين بين عقود خيارات الشراء/البيع لمدة 25 شهراً، قريباً من الحياد، بعدما انخفض مؤخراً إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ بداية مارس. وفي عقود خيارات الخزانة، تضمنت التدفقات على مدار الأسبوع الماضي رهاناً على المراكز البيعية بقيمة 8 ملايين دولار من خلال اتباع الاستراتيجية المزدوجة للبيع والشراء، إذ يبيع المتداولون السندات في أغسطس، ومن ثم يشترونها مجدداً في سبتمبر، أملاً في الاستفادة من زيادة العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.25% بحلول نهاية أغسطس.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك