لمدة شهر واحد تقريباً، كان مصرف "سيليكون فالي بنك" يُعتبر ثاني أكبر انهيار لبنك في تاريخ الولايات المتحدة. لكن تمت إزاحته من هذا المركز من قبل مصرف "فيرست ريبابليك بنك" الذي يخدم الأثرياء، ومقره في كاليفورنيا.
في وقت مبكر من يوم الإثنين، وضعت "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" يدها على "فيرست ريبابليك" بعد فشله في إصلاح الضرر الناجم عن سحب العملاء ودائعهم منه وانخفاض أسعار الأصول.
بعد محادثات لإنقاذ البنك استمرت لأسابيع، أبرمت الهيئة التنظيمية الأميركية اتفاقية تفضي إلى استحواذ "جيه بي مورغان" على أصول البنك بما في ذلك 173 مليار دولار من القروض، و30 مليار دولار من الأوراق المالية، بالإضافة إلى 92 مليار دولار من الودائع.
حتى 13 أبريل، كانت أصول "فيرست ريبابليك" البالغة 229 مليار دولار تضعه في المركز الثاني خلف بنك "واشنطن موتشوال" (Washington Mutual)، الذي انهار في عام 2008 بعد أن بلغت حيازاته 307 مليارات دولار وودائع قيمتها 188 مليار دولار. في ذلك الوقت، وضعت "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" يدها على العمليات المصرفية للبنك الذي يتخذ من سياتل مقراً له، وباعتها إلى "جيه بي مورغان" مقابل 1.9 مليار دولار.
من بين أكبر الانهيارات التي تعاملت معها "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" هذا القرن، حدثت ثلاث حالات في الأسابيع القليلة الماضية مع انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك"، و"سيغنتشر بنك" في أوائل مارس. يُذكر أنه كان لدى مصرف "سيليكون فالي بنك" 167 مليار دولار من الأصول عند انهياره.