سجّل مصرف "سيلفرغيت كابيتال" خسارة بلغت مليار دولار، مستبعداً في بيان صادر اليوم بعض عملاء الأصول المشفَّرة غير الرئيسيين عقب فترة ربع سنوية شهدت تراجعاً هائلاً في الودائع إثر انهيار شركة "إف تي إكس" التابعة لسام بانكمان فريد.
أوضح مصرف مدينة لا جولا، حيث يقع مقره بولاية كاليفورنيا، أنَّ الخسائر ناجمة بصفة رئيسية عن مبيعات الأصول التي اضطر للقيام بها عقب انهيار بورصة تداول العملات المشفرة.
المصرف أكد أيضاً أنَّه سيشطب جزءاً من محفظته لمنتجات الأصول المشفَّرة وسيُجري عملية تقييم لعملائها المحتملين المنتظر انضمامهم.
ودائع عملاء "سيلفرغيت" تخالف المسار الهابط لسوق العملات المشفرة
أكد الرئيس التنفيذي آلان لين عبر بيان الثلاثاء: "في حين نتبنى تدابير صارمة لتجاوز بيئة العمل الراهنة؛ لم تتبدل مهمتنا، إذ نؤمن بقطاع الأصول المشفَّرة، ونواصل التركيز على توفير خدمات تقدّم قيمة مضافة لعملائنا المؤسسيين الرئيسيين".
وصل متوسط إجمالي الودائع لعملاء الأصول المشفَّرة إلى 7.3 مليار دولار في 31 ديسمبر الماضي، بالمقارنة مع 12 مليار دولار خلال فترة الربع السنوية السابقة، بحسب البيان.
الركود الأميركي المحدق يهدد انتعاشة إيرادات المصارف
"سيلفرغيت" يُسرح 40% من موظفيه
تسبّب انهيار "إف تي إكس" بحدوث أزمة لـ"سيلفرغيت" الذي احتفظ بودائع لوحدات "إف تي إكس" وشركة "ألاميدا ريسيرش" (Alameda Research)، وهي مؤسسة تجارية وقعت في أتون عملية انهيار بورصة تداول العملات المشفَّرة.
أشار المصرف بوقت سابق من الشهر الجاري إلى أنَّه سيُسرّح 40% من موظفيه عقب قيام العملاء بسحب 8.1 مليار دولار تقريباً من ودائع الأصول المشفَّرة بغضون الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2022، مما اضطره لبيع أوراق مالية ومشتقات مالية مرتبطة بوقوع الخسائر.
أشار "سيلفرغيت" الثلاثاء إلى أنَّ عمليات البيع تسبّبت في خسارة بلغت 751.4 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، بما يفوق النتائج المبدئية التي أعلنها المصرف بوقت سابق من الشهر الحالي.
كما سجلت خسارة 134.5 مليون دولار بالقيمة المستردة المرتبطة بـ1.7 مليار دولار تقريباً من الأوراق المالية التي تنتظر إتمام بيعها خلال الربع الأول من 2023 لتقليص المبالغ المقترضة.
سجلت أسهم "سيلفرغيت" تغيراً محدوداً أثناء التعاملات المبكرة ببورصة نيويورك. كما تهاوى سعر سهم الشركة 91% منذ نهاية 2021.
