بلومبرغ
قال وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي، اليوم الخميس، إن إيطاليا قد تخصص تمويلاً سنوياً يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) للمساعدة في دعم صناعة السيارات الإيطالية المتضررة.
أوضح جيورجيتي في مقابلة مع الصحيفة المالية اليومية "إيل سولي 24 أوري" (Il Sole 24 Ore) إنّ الخطة المحتملة لمدة ثلاث سنوات، التي يمكن الموافقة عليها قريباً يوم الجمعة، تتضمن حوافز ودعماً مالياً لتحويل القدرات الصناعية إلى نماذج صديقة للبيئة بدرجة أكبر.
تمرّ صناعة السيارات الأوروبية بأسوأ فترة للمركبات المسجلة حديثاً منذ أن بدأ "اتحاد مصنّعي السيارات الأوروبيين" في تتبع السوق في أوائل التسعينيات، إذ تراجعت التسجيلات 2.4% لتصل إلى 822,423 في يناير مقارنة بالعام الماضي، حسبما أفاد الاتحاد يوم الخميس.
قالت لجنة استخبارات برلمانية إيطالية الأسبوع الماضي إنّ شركة "ستيلانتس" (Stellantis) متعددة الجنسيات لصناعة السيارات، التي تدير نحو عشرة مصانع في إيطاليا، تضررت بشدة من الوباء بشكل خاص، فضلاً عن التأثير غير مباشر في شبكة مورديها. توظف "ستيلانتس"، التي تشكلت من خلال اندماج مجموعة "بي إس إيه" (PSA) الفرنسية والمجموعة الأمريكية الإيطالية "فيات كرايسلر" عام 2021، نحو 50000 عامل في إيطاليا.
كما دعت اللجنة البنك الإيطالي المدعوم من الدولة " كاسا ديبوست إي بريستيتي" لشراء حصة في "ستيلانتيس" من أجل تحقيق التوازن مع ملكية فرنسا في الشركة.
على الرغم من أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى دفع صانعي السيارات الإيطاليين نحو السيارات الكهربائية، فإنّ روما قد تواصل دعم إنتاج بعض المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل والسيارات الهجينة، على حد قول الوزير جيورجيتي، الذي صرح في المقابلة قائلاً: "مساعدة قطاع السيارات الكهربائية فقط ستصبّ في صالح شركات صناعة السيارات الأجنبية... نحتاج أيضاً إلى تشجيع مشتريات الأشخاص الأقل ثراءً للسيارات الأرخص".
يُنظر إلى إيطاليا على أنها متأخرة في إنتاج السيارات الكهربائية، إذ ضغطت الحكومة على الاتحاد الأوروبي لتأجيل المواعيد النهائية لخطط التخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بواسطة محركات الاحتراق الداخلي، في محاولة منها لدعم الشركات المصنعة للسيارات عالية الأداء مثل "فيراري" و"لامبورغيني".