
بلومبرغ
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تشديد القيود المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني عبر وضع لوائح جديدة تشمل الشركات التابعة للمؤسسات الخاضعة بالفعل للعقوبات الأميركية.
يعمل المسؤولون حالياً على صياغة قاعدة تنظيمية تشترط الحصول على تراخيص من الحكومة الأميركية لإجراء معاملات مع شركات مملوكة بأغلبية من قبل كيانات خاضعة مسبقاً للعقوبات، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تخضع بعض أكبر شركات تصميم وتصنيع أشباه الموصلات في الصين لعقوبات أميركية عبر ما يسمى بقائمة الكيانات، من شركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) إلى شركة "يانغتسي ميموري تكنولوجيز" (Yangtze Memory Technologies)، كجزء من حملة أميركية واسعة النطاق لكبح جماح الصعود التكنولوجي لمنافس جيوسياسي.
الهدف من السياسة الجديدة هو منع الحلول البديلة للقيود من خلال إنشاء شركات تابعة جديدة.
لم يستجب البيت الأبيض ووزارة التجارة على الفور لطلبات التعليق.
تعميق التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم
تهدد هذه الخطوة بتعميق التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، خاصة بعد أن اتهم الرئيس دونالد ترمب الصين يوم الجمعة بانتهاك روح المفاوضات الأخيرة في جنيف.
أثارت ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن للحد من وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة غضب المسؤولين الصينيين، بينما أثارت حملة بكين الصارمة على صادرات المعادن الأساسية غضباً بين مسؤولي ترمب.
أفادت مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة مداولات خاصة، بأن القاعدة الفرعية - التي تفرض حداً أدنى للملكية بنسبة 50% على الشركات المدرجة في قائمة الكيانات، وقائمة المستخدمين النهائيين العسكريين، وقائمة المواطنين المعينين خصيصاً - قد تُعلن في يونيو المقبل.
وأكدت المصادر أن مضمون وتوقيت القاعدة والعقوبات ذات الصلة لم يُحسم بعد، وقد تتغير. وأضافت المصادر أنه بعد نشر القاعدة، من المرجح أن تُمضي الولايات المتحدة قدماً في فرض عقوبات جديدة على شركات صينية كبرى.
فرض عقوبات ضد شركات تصنيع الرقائق الصينية
ذكرت "بلومبرغ نيوز" في فبراير الماضي أن مسؤولي إدارة ترمب كانوا يفكرون في فرض عقوبات على شركة "تشانغشين ميموري تكنولوجيز" (Changxin Memory Technologies) وفرض قيود على أجزاء من أعمال شركة "سيميكوندوكتور مانوفاكتشرينج إنترناشونال" (Semiconductor Manufacturing International) التي لا تخضع حالياً لضوابط الولايات المتحدة.
في يناير تبين أن شركة "CXMT" طورت تكنولوجيا تصنيع الرقائق الخاصة بها بشكل أسرع من المتوقع، على الرغم من الضوابط الأميركية المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين.
طرح لاندون هايد، مرشح الرئيس دونالد ترمب لمنصب رفيع في وزارة التجارة، فكرة القاعدة الفرعية خلال جلسة تأكيد تعيينه في أوائل أبريل. كما أوصت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بهذا النهج في تقرير صدر أواخر عام 2023، واصفةً الاستخدام الحالي لقائمة الكيانات بأنه "غير فعال" ويحتاج إلى إصلاح.