رئيس "أبل" يسعى لتهدئة المخاوف بشأن "أيفون" في الصين

كوك يطمئن وول ستريت بأن هواتف شركته واصلت إحراز تقدمٍ في السوق

time reading iconدقائق القراءة - 9
الرئيس التنفيذي لشركة \"أبل\" تيم كوك يقول إن هواتف \"أيفون\" تواصل نجاحاتها في الصين - الشرق/بلومبرغ
الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك يقول إن هواتف "أيفون" تواصل نجاحاتها في الصين - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حاول الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك طمأنة وول ستريت بأن الطلب على هواتف "أيفون" ما يزال قوياً في الصين، وسط مواجهتها تحديات ناتجة عن نمو شركة "هواوي تكنولوجيز" وبيئة العمل غير المستقرة بشكل متزايد بالنسبة للشركات الأميركية.

ألقى كوك باللوم في ضعف أعمال "أبل" على أجهزة "ماك" و"أيباد"، بعدما سجلت إيرادات أقل في الصين مما توقعه بعض المحللين خلال الربع الأخير. وأشارت الشركة أيضاً إلى تقلبات أسعار صرف العملات التي تسببت بدورها في خفض قيمة الأموال المولدة في المنطقة.

تراجعت الإيرادات الإجمالية للشركة في الصين بنسبة 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو انخفاض أكثر حدة مما شهدته "أبل" على مستوى الشركة بأكملها. كما انخفضت أسهم "أبل" بأكثر من 3% في التداولات المتأخرة يوم الخميس.

التقدم مستمر

مع ذلك، أكد كوك أن هواتف "أيفون" واصلت إحراز تقدمٍ في السوق، فشهد الربع السنوي الحالي إيرادات قياسية في البر الرئيسي الصيني. وأوضح أن طرازات "أيفون" المختلفة تأتي ضمن الهواتف الأربعة الأكثر مبيعاً في المناطق الحضرية في الصين.

قال كوك، خلال المؤتمر الهاتفي مع المحللين بعد الإعلان عن الأرباح، إن "الصين سوق مهمة للغاية، وأنا متفائل جداً بشأنها".

شعر مستثمرو "أبل" بالخوف بشأن هواتف "أيفون" في الصين منذ أن عززت الحكومة نطاق الحظر على التكنولوجيا الأميركية في أماكن العمل الحكومية. كما قدمت شركة "هواوي"، الواقع مقرها في شينزن، هاتفاً جديداً يتحدى "أيفون". وتجري السلطات الصينية أيضاً تحقيقات غير معلن عن تفاصيلها مع شركة "هون هاي بريسيشن إندستري" (Hon Hai Precision Industry)، وهي شركة تجميع رئيسية لهواتف "أيفون"، وهو أمر أخر يلقي بظلاله على أعمال الشركة. ولم يوجه المحللون خلال تلك المكالمة أي أسئلة مباشرة لكوك بشأن وضع الشركة.

مشكلات محورية في شركة "أبل"

تعد هذه المشكلات محورية بالنسبة لأعمال "أبل"، خاصة أن هاتف "أيفون" يعتبر منتجها الرئيسي المسؤول عن نصف إيراداتها تقريباً، والصين هي أكبر سوق دولية لها. كما تعد الصين أيضاً مركز تصنيع للشركة، حتى مع تحويلها المزيد من إنتاجها إلى الهند ومواقع أخرى.

طرحت الشركة هاتف "أيفون 15" للبيع في 22 سبتمبر، أي قبل أسبوع فقط من نهاية الربع الثالث، بالتالي فإن النتائج الأخيرة لا تقدم سوى فكرة مبكرة عن أداء الجهاز. لكن المستثمرون بإمكانهم الحصول على صورة أوضح عندما تعلن "أبل" نتائج أعمالها في بداية العام المقبل.

توقعت "أبل" يوم الخميس تحقيق إيرادات ثابتة بشكل عام خلال الربع الأخير من العام، وهذه إشارة محتملة على أن السوق الصينية تظل موضع شكوك بين الجميع.

إذا كانت سوق الهواتف الذكية في الصين تشهد انكماشاً، كما قال المحللون، فإن نتائج "أبل" تشير إلى أنها تفوز بحصة سوقية أكبر، وفقاً لكوك. وأشار أيضاً إلى أن الشركة ستفتتح متجراً جديداً في الصين هذا الأسبوع. ومن المقرر افتتاح هذا المتجر في ونتشو بمقاطعة تشيجيانغ، ليصبح بذلك المتجر رقم 46 للشركة في المنطقة.

أضافت "أبل، ومقرها الرئيسي في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية، أن قطاع خدماتها حقق أيضاً مبيعات قياسية في المنطقة.

كما صرح كوك أثناء زيارته للصين الشهر الماضي، أنه "متحمس للغاية" بشأن المقابلات التي أجراها مع العملاء والموظفين.

تصنيفات

قصص قد تهمك