
الشرق
تسعى "روبلوكس"، منصة الألعاب الإلكترونية، للتواصل مع الجهات المعنية في العراق لتوضيح أي سوء فهم يتعلق بالمنصة وآلية عملها في محاولة لرفع حظرها في البلاد، مستفيدة من تجاربها مع الجهات الرسمية في المنطقة، بحسب تصريح الشركة لـ"الشرق".
وعبرت المنصة عن ترحيبها بالحوار مع السلطات العراقية لمعالجة الأمر، وإعادة عمل المنصة في البلاد بأقرب وقت ممكن. تأتي هذه المحاولة بعد يومين من حظر الحكومة العراقية للمنصة مستندةً على معلومات غير محدثة لا تعكس جهود المنصة لضمان سلامة وحماية المستخدمين في الشرق الأوسط، لتنضم بذلك إلى دول أخرى في اتخاذ إجراءات صارمة ضد العوالم الافتراضية.
وقالت الحكومة في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، إن الدافع وراء الحظر هو مخاوف من أن اللعبة تسمح بالتواصل المباشر بين المستخدمين بطرق تعرِّض الأطفال والمراهقين لمحاولات استغلال أو ابتزاز عبر الإنترنت.
حظر بعدة دول
فرضت عدة دول في الشرق الأوسط حظراً على منصة "روبلوكس" خلال الأشهر الأخيرة، منها عمان وقطر والكويت، وسبقتهم تركيا العام الماضي. أما في السعودية، السوق الإقليمية الأكبر للألعاب الإلكترونية، فقد ألزمت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام الشركة بإيقاف المحادثات النصية والصوتية وتشديد رقابة المحتوى على المنصة.
اقرأ المزيد: ألعاب "روبلوكس".. لماذا تحظرها وتقيدها دول عربية؟
وكانت المنصة قد حظرت في وقت سابق من العام، خاصية الدردشة داخل اللعبة في بعض البلدان بالمنطقة، منها العراق، واعتبرته تدابير استباقية، لمنع أي سلوك غير لائق.
"روبلوكس" ليست مجرد لعبة واحدة، بل منصة ضخمة تضم ملايين الألعاب والعوالم التفاعلية التي أنشأها اللاعبون بأنفسهم. وتجمع بين اللعب والتصميم والبرمجة والتفاعل الاجتماعي، وتستقطب بشكل خاص الأطفال والمراهقين.
وكشف تقرير أصدرته الشركة في فبراير الماضي أن عدد المستخدمين النشطين يومياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع بنسبة 80% بين الربع الثالث 2021 والربع الثالث 2024، في حين زاد إجمالي ساعات اللعب بنسبة 76% خلال الفترة نفسها.
وكانت"روبلوكس" أعلنت في فبراير 2025 عن إطلاق دعم اللغة العربية رسمياً ضمن مجموعة من 16 لغة خلال منتدى "قمة الحكومات العالمية" في دبي، في إطار سعيها لتعزيز حضورها في المنطقة.





