نادي تشيلسي
ماثيو بروكر: الإنفاق على كرة القدم يشهد قفزة هائلة
من يملك المال يتمتع بنفوذ كبير في مجال كرة القدم. ساعد تدفق الملاك الأثرياء في تحويل الدوري الإنجليزي الممتاز إلى مسابقة كرة القدم الوطنية الأكثر ربحية في العالم. إذ فاز نادي "تشيلسي" باللقب لأول مرة منذ 50 عاماً في عام 2005 بعدما استحوذ عليه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، كما أدى شراء السعودية لنادي "نيوكاسل يونايتد" لكرة القدم عام 2021 إلى إعادته إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام عقدين. لكن الرغبة في إنفاق الأموال الكثيرة من شأنها إحداث مشكلات خطيرة لرياضة كرة القدم.يطعن نادي "مانشستر سيتي"، المملوك لـ"مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار"، على قانونية ما يُسمى بقواعد المعاملات مع الأطراف المرتبطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تستهدف منع الفرق من توقيع صفقات رعاية مبالغ فيها مع شركات مرتبطة بأصحابها.يقول النادي إن القواعد مخالفة لقوانين المنافسة، وإن نظام التصويت في الدوري يفرز "استبداد الأكثرية"، وفقاً لوثيقة من 165 صفحة أوردتها صحيفة "التايمز". من المقرر أن تبدأ جلسة استماع التحكيم يوم الإثنين، ويُتوقع أن تستمر لأسبوعين. إنه إجراء غير مسبوق، فمن شأن فوز "مانشستر سيتي" في القضية أن يؤدي إلى إحداث حالة من الفوضى في إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.اقرأ أيضاً: رياضة ومال: أندية مملوكة لمستثمرين عرب تدعم "سيتي" في نزاعه مع "بريميرليغ"بالنسبة لنادٍ أصبح بطلاً للعام الرابع على التوالي وهو رقم قياسي، وصعد من ترتيب متوسط ليحقق أكبر إيرادات في مجال كرة القدم في المملكة المتحدة تحت قيادة مالكيه في أبوظبي، فإن الادعاء بأن "مانشستر سيتي" يواجه قيوداً غير عادلة، قد يصدم البعض في ضوء ثروته الكبيرة.حقق النادي إيرادات قياسية بلغت 712.8 مليون جنيه إسترليني (910 ملايين دولار) في الأشهر الـ12 حتى 30 يونيو من العام الماضي، ليحتل المركز الثاني عالمياً خلف "ريال مدريد" الإسباني، بناءً على أسعار الصرف حينذاك. لقد فاز بستة من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز السبعة الماضية، وهو مستوى من الهيمنة غير مسبوق خلال أكثر من 130 عاماً في المنافسة من الدرجة الممتازة.بقلم: Matthew Brookerرياضة ومال: قواعد اللعب المالي النظيف في البريميرليغ تضغط على 3 أندية
القواعد الجديدة للعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي، تضغط على أندية تشيلسي ونيوكاسل وأستون فيلا، فيما استحوذ هالاند مهاجم مانشستر سيتي على حصة أقلية في شركة لإكسسوارات الشعر، وأثار قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح الفائزين بميداليات في أولمبياد باريس 2024 جوائز مالية جدلاً كبيراً، ضمن أخبار رياضية مرتبطة بالاقتصاد تقدمها "الشرق" عبر "رياضة ومال".ضغوط اللعب المالي النظيف في البريميرليغتشكل التعديلات الجديدة لقواعد اللعب المالي النظيف "مراقبة الأوضاع المالية للأندية" التي وافقت عليها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، من حيث المبدأ، خلال اجتماعها يوم الخميس الماضي ضغطاً على أندية تشيلسي ونيوكاسل يونايتد وأستون فيلا، بحسب تقرير مطول نشره موقع "ذا أثلتيك" اليوم الأربعاء.وستحل مقاييس حد تكلفة الفريق بأن تنفق الأندية 85% من إيراداتها على الانتقالات والأجور ورسوم الوكلاء، إذا تم اعتماد القواعد الجديدة في الاجتماع العام السنوي في يونيو المقبل، محل لوائح الربح والاستدامة الحالية "مراقبة مقدار الأموال التي يمكن أن تخسرها الأندية، بحيث لا تتجاوز 105 ملايين جنيه إسترليني في ثلاث سنوات"، بداية من موسم 2025-2026.وتتماشى القواعد الجديدة مع المسار الذي وضعه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأول مرة في عام 2022، حيث يتعين على أي نادٍ يتنافس في المسابقات الأوروبية الالتزام بإنفاق 70% من إجمالي الإيرادات بحلول 2025-2026، وتم تنفيذ ذلك بشكل تدريجي بدأ بالسماح بإنفاق 90% من الإيرادات هذا الموسم، تقل إلى 80% في الموسم المقبل.تشير التقديرات إلى أن مانشستر سيتي المملوك إماراتياً، الذي ارتفعت إيراداته السنوية إلى ما يقرب من 713 مليون جنيه إسترليني الموسم الماضي، سيظل قادراً على إنفاق ما يقرب من 560 مليون جنيه إسترليني حال تطبيق هذه القواعد في ظل حساباته الحالية، وقد بلغت فاتورة أجور السيتي 423 مليون جنيه إسترليني وهو ما يعطيه حرية كبيرة في الإنفاق.ووفقاً للتوقعات التي تستند إلى حسابات 2022-2023، يستطيع ليفربول ومانشستر يونايتد إنفاق ما يصل إلى 450 مليون جنيه إسترليني، لكن في الوقت نفسه، لن يتمكن أكثر من نصف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من تجاوز إنفاق تكلفة الفريق البالغ 200 مليون جنيه إسترليني.القواعد المطبقة حالياً حدّت من إنفاق نادي نيوكاسل يونايتد المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ونادي أستون فيلا المملوك للملياردير المصري ناصف ساويرس، وتسببت في معاقبة نادي إيفرتون ونوتنغهام فورست، وسيكون التحدي أكبر مع القواعد الجديدة، إذ سيكونون ملزمين بزيادة الإيرادات بشكل كبير كي يمكنهم الإنفاق، بحسب التقرير.مانشستر يونايتد بي ال سي
17.38 USD+0.58
مانشستر يونايتد بي ال سي
17.38 USD+0.58
ماثيو بروكر: لعبة كرة القدم الجميلة باتت ملكاً للمحاسبين الآن
"كرة القدم لعبة بسيطة. يركض فيها 22 لاعباً خلف كرة لمدة 90 دقيقة، وفي النهاية، يفوز الألمان دائماً"، هكذا وصفها ذات مرة مهاجم منتخب إنجلترا لكرة القدم السابق غاري لينيكر، في تعليق مرير بسبب التفوق الألماني خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي. قد يكون نص النسخة المحدثة على النحو التالي: كرة القدم لعبة معقدة للغاية، وفي النهاية يفوز المحاسبون.كان لاعب خط وسط فريق "تشيلسي" لكرة القدم كونور غالاغر، محور تكهنات إعلامية واسعة النطاق في الفترة التي سبقت الموعد النهائي للانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الخميس، إذ ظهرت تقارير متعددة تشير إلى أن النادي مستعد لبيعه.من الناحية الرياضية البحتة، كان من الممكن أن تكون صفقة محيّرة. فقد تألق غالاغر هذا الموسم، وتم اختياره كقائد للفريق من قبل المدرب ماوريسيو بوتشيتينو. غالاغر يبلغ أيضاً من العمر 23 عاماً فقط، وهو بالفعل لاعب دولي في منتخب إنجلترا، وينتظره مستقبل مميز في معظم سنواته المقبلة، كما أنه تماماً ذلك النوع من اللاعبين الذين يمكن أن يقدموا الكثير لنادٍ كبير بحجم "تشيلسي"، مع تطلعات للمنافسة على البطولات الكبرى، والتأهل للمنافسة الأوروبية. وربما يُتوقع أن يتمسك النادي به.وفي هذه الحالة، لم يحدث الانتقال. لكن استعداد "تشيلسي" حتى للتفكير في بيعه يشير إلى مدى تأثير الاعتبارات المحاسبية بشكل متزايد على قرارات كرة القدم.ذات مرة، كان بإمكان المشجعين متابعة الفريق من دون إيلاء الكثير من الاهتمام لأمواله. في عصر الأوليغارشية (حكم الأقلية) الروسية، والدول القومية الغنية بالنفط، ومستثمري الأسهم الخاصة في الولايات المتحدة، يتطلب فهم ما يحدث على أرض الملعب معرفة جداول الاستهلاك، ورسملة الفائدة، وتوقيت الإعلان عن الإيرادات، وغير ذلك من أسرار المحاسبة.اقرأ أيضاً: إنفوغراف: نيمار الأعلى تكلفة في تاريخ انتقالات كرة القدمبقلم: Matthew Brookerالنشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان