وول ستريت تحبس أنفاسها قبيل قرار الفائدة

تترقب وول ستريت صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد ساعات قليلة، ويتوقع المتداولون أن يُقدم المسؤولون على خفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام، وأن يكشفوا عن حجم التخفيضات المُنتظرة خلال الأشهر المقبلة.

القرار المرتقب سيكون حاسماً في تحديد قرارات المستثمرين خلال الفترة المقبلة. وحتى الآن، يسود الهدوء النسبي في وول ستريت؛ إذ يتحرك مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) قرب أعلى مستوياته، وفقدت أسهم الشركات الكبرى بعض الزخم، بينما استقر سعر صرف الدولار عند أدنى مستوى له منذ 2022، ولم تشهد عوائد السندات تغيراً ملحوظاً.

ماذا تتوقع الأسواق؟

بحسب "بلومبرغ"، يتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يُقر الفيدرالي خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، على أن يشير جيروم باول إلى إجراء مزيد من التخفيضات بهدف دعم سوق العمل الضعيفة.

هذه التوقعات ساعدت مؤشرات الأسهم الأميركية على بلوغ مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة. وستُنشر التوقعات الاقتصادية الجديدة في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت واشنطن بالتزامن مع قرار الفائدة، فيما يبدأ مؤتمر باول الصحفي بعد ذلك بنصف ساعة.

خفض مرتقب بعد سبتمبر

يتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن يُدرج المسؤولون خفضين للفائدة خلال هذا العام، بما يتماشى مع التقديرات المقدمة في يونيو. وهو ما يعني أنه بعد خفض هذا الأسبوع، سيبقى هناك خفض إضافي واحد فقط، إما في أكتوبر أو ديسمبر.

ورغم وجود احتمالات لحدوث مفاجآت قد تحرّك الأسواق، تُظهر تعاملات عقود الخيارات رهانات على رد فعل أكثر هدوءاً من المعتاد. قال أندرو تايلر من "جيه بي مورغان تشيس"، لـ"بلومبرغ" إن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي خفض الفائدة بربع نقطة مئوية، على أن يرتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة تتراوح بين 0.5% و1% بافتراض التزام باول بلهجة تيسيرية وإشارته إلى إجراء تخفيضات تدريجية لأسعار الفائدة.