بلومبرغ
يتمسك المتفائلون بصعود أسعار النفط بالإشارات الإيجابية من أسواق المنتجات المكررة، بينما تتجه أسعار الخام إلى التراجع للعام الثاني على التوالي، وسط توقعات حدوث تخمة في الإمدادات خلال 2025.
صعد زيت الوقود في آسيا إلى أعلى سعر منذ عام 2022، بينما وصلت تكلفة الزيت المستخدم في السفن ومحطات الطاقة في أوروبا لأكبر مستوى موسمي منذ 2010 على الأقل. كما ارتفعت أسعار الديزل في الأشهر الأخيرة، واقتربت أسعار النافتا -المستخدمة في إنتاج البلاستيك- من أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
يوضح ارتفاع أسعار المنتجات المكررة مقارنة بالنفط الخام (المصدر الأساسي لتكرير المنتجات)، أن توقعات الطلب على النفط أو منتجاته، قد لا تكون قاتمة للغاية كما يقول البعض.
إمدادات النفط في 2025
توقعت "وكالة الطاقة الدولية" حدوث وفرة في إمدادات النفط خلال 2025، حتى لو أرجأ تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج أثناء اجتماعه المرتقب.
قال كيريان غالاغر، المدير التنفيذي لشركة "فيتول غروب" (Vitol Group) في البحرين، عبر بودكاست استضافته شركة "غلف إنتلجنس" (Gulf Intelligence) لخدمات الاستشارات ومقرها في دبي هذا الأسبوع: "الوضع العام في الأسواق ليس قوياً، لكن أعتقد أن هناك بعض الإشارات الإيجابية القليلة التي تُظهر أن هناك أملاً أو تحسناً في بعض المجالات"، مشيراً إلى أن أسعار زيت الوقود والنافتا "ارتفعت بشكل مفاجئ" مما أدهش شركات التداول التي تتابع تحركات السوق.
أسعار النفط حبيسة نطاق ضيق
ظلت أسعار خام "برنت" القياسي العالمي حبيسة نطاق ضيق يتراوح بين 70 و77 دولاراً للبرميل منذ منتصف أكتوبر الماضي، ومقابل توقعات هبوط أسعار النفط بسبب الفائض المرتقب في الإمدادات؛ كانت هناك تقديرات أخرى بزيادة الأسعار وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية.
أدت زيادة شراء النفط من جانب الصين بعدما شددت الولايات المتحدة العقوبات على ناقلات مرتبطة بإيران، وحدوث مشكلات في الإنتاج في بعض الدول المنتجة مثل كازاخستان، إلى تحسن الفروق بين أسعار العقود المستقبلية للنفط ذات الآجال المختلفة، والتي يُنظر إليها على أنها مؤشر لأداء السوق.
قال كيت هاينز، محلل شؤون النفط الخام العالمي في شركة "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects) إن "الأسعار انخفضت بشكل كبير في البداية، مما أدى إلى عمليات بيع مبالغ فيها، والسوق تستعيد توازنها الآن، خاصة مع تحسن هوامش الربح"، وأشار إلى أن "بعض المشترين الصينيين يقللون من المخاطر المرتبطة بشراء النفط الإيراني".
تحسن فوارق عقود النفط
تحسنت الفوارق المرتبطة بعقود النفط ذات الآجال المختلفة بعدما اقتربت مؤخراً من وضع "الكونتانغو" الهبوطي، والذي تكون أسعار العقود المستقبلية فيه أعلى من نظيرتها الفورية أو قصيرة الأجل.
واتسع الفارق بين أسعار أقرب عقدين لتداول خام "برنت" إلى 55 سنتاً للبرميل من 7 سنتات فقط في نهاية سبتمبر، ليتحول بذلك إلى وضع "" صعودي.
انخفاض مخزونات النفط "دعامة أخرى"
أما الدعامة الأخرى التي يركز عليها المتفائلون بصعود أسعار النفط، فهي "انخفاض المخزونات"، والتي تقل في الدول المتقدمة بنحو 100 مليون برميل عن المتوسط خلال خمس سنوات، أي أقل قليلاً مما يستهلكه العالم في يوم، حسب وكالة الطاقة الدولية. وقد يؤدي تراجع المخزونات إلى دعم أسعار النفط بشكل طفيف، وفق بعض مراقبي السوق.
قال دان سترويفن، الرئيس المشارك لقسم أبحاث السلع الأساسية في "غولدمان ساكس"، إن "أسعار النفط منخفضة 5 دولارات عن قيمتها العادلة" في ظل المستوى المنخفض نسبياً للمخزونات العالمية. وتوقع البنك أن يصل سعر خام "برنت" إلى ذروته عند 78 دولاراً للبرميل في يونيو 2025، وأن تهبط الأسعار إلى 71 دولاراً للبرميل في 2026.
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex) | 190.62 | -2.63 | -1.36% | -6.35% | -6.11% | 2024-12-06 | |
CO1:COMمزيج برنت | 71.12 | -0.97 | -1.35% | -5.07% | -4.28% | 2024-12-06 | |
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex) | 67.20 | -1.10 | -1.61% | -6.26% | -3.14% | 2024-12-06 |