بلومبرغ
عيَّنت الحكومة العُمانية هيفاء الخايفية رئيسةً لشركة جديدة تسيطر على أكبر كتلة نفطية في البلاد، وهو تعيين نادر لامرأة في قطاع يهيمن عليه الرجال في الشرق الأوسط.
وستكون الخايفية الرئيسة التنفيذية لشركة تنمية طاقة عُمان، التي تمتلك حصة السلطنة البالغة 60% في المربع (بلوك) 6، وهو حقل ضخم قادر على إنتاج حوالي 650 ألف برميل من النفط الخام يومياً.
كانت الخايفية قد شغلتْ سابقاً منصب المديرة المالية لشركة تنمية نفط عُمان، وهي شركة استكشاف، وإنتاج النفط والغاز التي تديرها الدولة في الخليج العربي، كما تشغل الخايفية منصب رئيسة الوحدة السعودية في شركة "ستيت ستريت"، وهي شركة إدارة أموال في بوسطن.
وذكرت بلومبرغ في نوفمبر أنَّ عُمان، التي تكافح من أجل تمويل عجز الميزانية الذي ارتفع العام الماضي، قد تصدِّر حوالي 3 مليارات دولار من السندات من المربع 6. إذ يقدِّم بنك "جي بي مورغان تشيس وشركاه" المشورة للحكومة بشأن الخطة، وذلك وفقاً لمصدر مطَّلع.
تأسست شركة تنمية طاقة عُمان في ديسمبر، وهي تمتلك حصة في شركة تنمية نفط عُمان بالإضافة إلى حصة في المربع 6، الذي يحتوي على حوالي ثلاثة أرباع النفط العُماني. وقد كُلِّفت شركة تنمية طاقة عُمان بالاستثمار في موارد الطاقة التقليدية والمتجددة في البلاد وخارجها.
الجدير بالذكر أنَّ إبراهيم العسري عُيِّن مديراً تنفيذياً للشؤون المالية في شركة تنمية طاقة عُمان، إذ عمل سابقاً في جهاز الاستثمار العماني الذي يمثِّل صندوق الثروة السيادي. وما تزال جميع شركات الطاقة الكبرى في الشرق الأوسط تقريباً تدار من قبل الرجال، على الرغم من أنَّ دولاً مثل الكويت، والإمارات العربية المتحدة قد عيَّنت نساء في مناصب عليا في شركاتها الحكومية.
وعلى الرغم من أنَّ عُمان ليست عضواً في منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك)، إلا أنَّها جزء من المجموعة الأوسع التي تضمُّ 23 دولة، والمعروفة باسم (أوبك+). ويحدُّ هذا التحالف من إنتاج النفط منذ شهر مايو من العام الماضي لدعم الأسعار في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، ضخَّت عُمان 722 ألف برميل من النفط الخام يومياً الشهر الماضي؛ إذ تمتلك شركة "رويال داتش شل بي ال سي" نسبة 34% من المربع 6، في حين تمتلك شركة "توتال إس إي" 4%، وتمتلك شركة "بارتكس أويل آند غاز" 2%.