
بلومبرغ
تُجري وحدة الأعمال الخارجية التابعة لأكبر شركة نفط في أبوظبي محادثات للاستثمار في مشروع للغاز الطبيعي المُسال تطوره "واي بي إف" (YPF) الأرجنتينية والتي تسعى لبدء تصدير الوقود.
تسعى "إكس آر جي" (XRG) إلى الاستحواذ على حصة في المشروع، فيما تدرس توسعة محفظة مشروعات الغاز المُسال في أميركا اللاتينية، والولايات المتحدة، وآسيا، بحسب أحد المطلعين على الأمر الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر غير متاح للعلن.
تطور "واي بي إف" المحطة العائمة، فيما تسعى الأرجنتين إلى الاستفادة من الطلب العالمي على الغاز المُسال، وتسريع وتيرة إنتاج احتياطيات الغاز الضخمة في حوض فاكا مويرتا الصخري. ويهدف المشروع، الذي يتطلب بناء عدة سفن إسالة، إلى إنتاج 28 مليون طن من الغاز المُسال سنوياً في نهاية المطاف. وتتعاون "شل" و"إيني" مع "واي بي إف" في المشروع، غير أن قرارات الاستثمار النهائية لم تُتخذ بعد.
محادثات استحواذ "XRG" في المراحل الأولية
لا تزال محادثات "إكس آر جي" مع "واي بي إف" في المراحل الأولية، وقد تقرر الشركة في النهاية عدم المضي قدماً في الاستثمار، بحسب المطلعين. ورفضت "إكس آر جي" التعليق.
اقرأ أيضاً: "أدنوك" تعزز وحدتها الدولية "XRG" بأصولها المدرجة في الإمارات
قفزت شهادات إيداع "واي بي إف" المتداولة في نيويورك يوم الإثنين بما يصل إلى 38% بعد فوز حزب الرئيس التحرري خافيير ميلي بالانتخابات التشريعية، واعتُبرت انتخابات التجديد النصفي لحظة محورية بالنسبة للمستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص استثمارية في الأرجنتين، إذ قدمت إشارة واضحة على استمرار دعم الناخبين لجهود ميلي الرامية إلى تحرير الاقتصاد.
"XRG" توسع محفظة الغاز والكيماويات
"إكس آر جي" هي الذراع الدولية لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وتُموَّل من عوائد ثروة أبوظبي النفطية.
استحوذت "إكس آر جي" بالفعل على حصة في مشروع "ريو غراندى" للغاز المُسال التابع لشركة "نكست ديكيد"، والذي يجري تطويره في جنوب تكساس، كما أنها بصدد الاستحواذ على شركة "كوفيسترو" (Covestro) الألمانية، في رهان على استمرار الطلب على الغاز والكيماويات في تحول الطاقة. كما استحوذت على أصول غاز في أفريقيا وآسيا الوسطى.
اقرأ أيضاً: "أدنوك" تعرض تنازلات على الاتحاد الأوروبي في التحقيق بصفقة "كوفيسترو"
إلا إن الشركة تعرضت لانتكاسة الشهر الماضي، إذ انسحبت من صفقة مرتقبة للاستحواذ على "سانتوس" (Santos) الأسترالية مقابل 19 مليار دولار، كانت ستقفز بها إلى مصاف أكبر منتجي الغاز المُسال في العالم.
توّجه الإمارات عوائد ثروتها النفطية إلى الشركات المملوكة للدولة والتي تعمل على التوسع عالمياً، وتستحوذ على أصول في قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا، والسياحة، والصناعات الاستهلاكية. كما تستفيد الحكومة من العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع الدول التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة في المساعدة على إبرام الصفقات.
الأرجنتين تكثف مشروعات الغاز المسال
على الجانب الآخر، تشمل جهود الأرجنتين في مجال الغاز المسال المشروعات التي تديرها "واي بي إف"، إضافة إلى مشروع أصغر يشارك فيه كونسورتيوم من منتجي الغاز و"غولار إل إن جي"، موردة محطات الإسالة والتخزين العائمة.
اجتمع المدير التنفيذي لـ"واي بي إف"، هوراسيو مارين، مع المدير التنفيذي لـ"أدنوك"، سلطان الجابر، في هيوستن في مارس، ومن المقرر أن يحضر مارين أكبر مؤتمر للطاقة في الشرق الأوسط، الذي سيُقام في أبوظبي الأسبوع المقبل.
سبق أن أبدت "أدنوك" اهتماماً بأميركا الجنوبية، عندما درست تقديم عرض للاستحواذ على "براسكيم"، منتجة الكيماويات البرازيلية، إلا أنها تراجعت عن الصفقة في نهاية المطاف.





