الشرق
أصبحت مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية مجدية اقتصادياً وتتمتع بحلول تنافسية من الناحية الاقتصادية، حتى بدون الدعم الحكومي، حسبما ذكر محمد أبو نيان، رئيس شركة "أكوا باور" السعودية.
وشرح في جلسة حوارية أدارتها مذيعة "الشرق" مايا حجيج، على هامش منتدى فورتشن العالمي المنعقد بالرياض، أنه "لولا التكنولوجيا، التي تلعب الابتكارات الصينية فيها جانباً رئيسياً، ما كنا سنشهد ما تم إنجازه حتى الآن في جانب التحول الطاقي".
أبو نيان لفت إلى أن التكامل بين الطاقات المتجددة بجميع أنواعها والتكنولوجيا هو الذي يمكّن هذه المشاريع في المملكة من تقديم حلول تنافسية مجدية اقتصادياً، مضيفاً أن "أكوا باور" لديها رؤية كبيرة في هذا المجال تطمح لتحقيقه.
تستثمر "أكوا باور" في مشاريع متعددة بالطاقات المتجددة ومحطات توليد الكهرباء وأخرى لتحلية ومعالجة المياه في السعودية ودول عدة، منها مصر وتركيا والمغرب وأندونيسيا ودول آسيوية وأفريقية أخرى.
اقرأ أيضاً: "أكوا باور" السعودية تحصل على تمويل بـ10.8 مليار ريال لتوسعة محطة كهرباء
دمج الذكاء الاصطناعي يضاعف من توليد الطاقة
من جهته قال محمد الرماحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، أن تكامل الطاقة المتجددة مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يمنح قدرة على الإنتاج والتحكم في المشاريع بشكل أكثر فعالية. وأوضح أن نمو توليد الطاقة الذي تشهده منطقة الخليج من المؤكد أنه سيتضاعف باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ورأى الرماحي أن تمتع السعودية بالكثير من موارد الطاقة النظيفة، من رياح وشمس، مع تركيزها على جانب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجعل ما أنجزته في مشاريع الطاقة النظيفة أساساً سيتم البناء عليه في أماكن أخرى من العالم.
تضخ السعودية استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة النظيفة، جنباً إلى جنب مع التوسع في مشاريع الطاقة التقليدية، ساعيةً لتحقيق مستهدفها بتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.
وتنفذ "مصدر" مشاريع بطاقة ستة ميغاواط في السعودية وباستثمارات تبلغ خمسة مليارات دولار، بحسب الرماحي، وأشار إلى أن مشروع الشركة الجديد في أمالا على البحر الأحمر يعد نموذجاً لاستغلال التكنولوجيا لدمج توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مع معالجة المياه العادمة، مضيفاً أن الشركة أيضاً طورت مع شركائها في السعودية أول مشروع لطاقة الرياح.
تأسست "مصدر" لتكون محركاً رئيسياً للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة في الإمارات، وتوسعت بسرعة في السعودية بثلاثة مشاريع، اثنان للطاقة الشمسية وواحد للرياح. وتسعى الشركة حالياً إلى تحويل جزء من استثماراتها في الهيدروجين الأخضر إلى مشاريع مراكز البيانات وفي الذكاء الاصطناعي.





