وفرة الوقود تخفف عطش الصين للغاز المسال هذا الشتاء

التباطؤ الاقتصادي واحتمال حدوث شتاء معتدل يضغطان على الاستهلاك

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يسير على رصيف النقل في محطة الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة \"إي إن إن\" في تشوشان، الصين. 1 نوفمبر 2018 - بلومبرغ
عامل يسير على رصيف النقل في محطة الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "إي إن إن" في تشوشان، الصين. 1 نوفمبر 2018 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المتوقع أن تبقى وتيرة الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً ضعيفة خلال فصل الشتاء، مع وفرة الإمدادات التي تحدّ من الارتفاع المعتاد في الاستهلاك بنهاية العام.

وأظهرت بيانات أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال تراجعت بنسبة 15% على أساس سنوي في سبتمبر، في انخفاض للشهر الحادي عشر على التوالي. كما هبطت بنسبة 17% منذ بداية عام 2025، مع استبدالها بوقود أرخص يصل عبر خطوط الأنابيب أو يُنتج محلياً، إلى جانب وفرة مصادر الطاقة الأخرى مثل الفحم والطاقة الشمسية والمائية.

تباطؤ الطلب قد يمنح المستوردين ميزة تفاوضية

رغم ضعف الطلب المتوقع هذا الشتاء، يرى محللون ومسؤولون في القطاع أن هناك جانباً إيجابياً محتملاً، إذ قد يمنح ذلك المستوردين موقعاً تفاوضياً أقوى في مناقشات الأسعار مع المنتجين الذين يعانون من ضغوط مالية، وفقاً لمحللين ومديرين تنفيذيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عند مناقشة المسائل التجارية.

وقال هؤلاء الأشخاص إن ذلك قد يضع الصناعة على مسار أكثر استدامة في ظل وفرة الإمدادات العالمية، ولا تزال الصين تبني قدرتها على الاستيراد.

اقرأ أيضاً: سوق الغاز العالمية على موعد مع تخمة إمدادات بعد سنوات من الشح

تتوقع الإدارة الوطنية للطاقة أن يسجّل أكبر مستهلك للغاز في العالم أبطأ معدل نمو في الطلب على الإطلاق هذا العام، بين 2% و3% فقط. وسيتم تلبية هذا الطلب بالكامل من خلال زيادة الإنتاج المحلي أو الواردات عبر خطوط الأنابيب من روسيا وآسيا الوسطى، وفقاً للأشخاص.

الاقتصاد والتغير المناخي يحدّان من الاستهلاك

يُعدّ تباطؤ الاقتصاد الصيني عاملاً رئيسياً في كبح الاستهلاك، فيما يبدو أن ظاهرة "إل نينيو" المناخية هذا العام ضعيفة نسبياً، وقد لا تكون كافية لإحداث موجات برد حادة ترفع الطلب على وقود التدفئة.

وتلعب العوامل الجيوسياسية أيضاً دوراً مهماً، إذ عمد المشترون الصينيون الكبار إلى ملء خزانات الغاز الطبيعي المسال لديهم بنسبة تصل إلى 80% من طاقتها، بهدف تقليل المنافسة على الشحنات مع السوق الأوروبية المتقلبة خلال الشتاء، بحسب الأشخاص.

ورغم استمرار الصين في استيراد الغاز الروسي الخاضع للعقوبات، فإن هذه القيود تثير حذراً متزايداً لدى المستوردين. وقال الأشخاص المطلعون إن عوامل أخرى، منها احتمال عدم الاستقرار في الممرات البحرية في الشرق الأوسط وتدهور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، تدفع المشترين إلى تقليل اعتمادهم على مشتريات اللحظة الأخيرة من السوق الفورية.

اقرأ أيضاً: بماذا يهدد خط أنابيب الغاز الروسي الصيني؟

الغاز ركيزة في مزيج الطاقة المستقبلي

مع ذلك، استثمرت الصين مبالغ ضخمة في قطاع الغاز الطبيعي المسال، مما لا يسمح بتراجع السوق، إذ يُنظر إلى الغاز باعتباره دعامة أساسية للطاقة المتجددة المتقطعة. ويضغط القطاع على الحكومة لزيادة عدد محطات الكهرباء العاملة بالغاز في الخطة الخمسية المقبلة.

ومع استفادته من انخفاض الأسعار هيكلياً، سيشكّل الغاز الطبيعي المسال جزءاً رئيسياً من هذا التوسع، حيث يُتوقع أن ترتفع القدرة الاستيعابية لمرافق الاستيراد إلى 250 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 150 مليون طن حالياً، وفقاً للأشخاص.

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
MO1:COMانبعاثات الكربون80.93-0.41-0.50%+5.21%+18.54%2025-11-14انبعاثات الكربون
BAP1:COMالبروبان0.650.00+0.64%+0.50%-18.18%2025-11-14البروبان
تصنيفات

قصص قد تهمك