ناقلة تشتعل قرب اليمن بعد إصابتها بمقذوف مجهول

اندلعت نيران في ناقلة ترفع علم الكاميرون قبالة سواحل اليمن بعدما أصابها مقذوف مجهول، في مؤشر على استمرار التهديدات التي تواجه حركة الملاحة البحرية رغم سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في غزة.

"إم في فالكون" (MV Falcon) كانت تبحر على بُعد 113 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن اليمني، وفقاً لعملية "إيونافور أسبيدس" (EUNAVFOR ASPIDES) العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج. وتشير التقديرات إلى أن 15% من السفينة مشتعلة حالياً، وهناك خطر انفجار.

وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" أن الناقلة كانت في طريقها من صحار في عُمان إلى جيبوتي، ولم تُصنف كـ"مرتبطة بالسفن التي يستهدفها الحوثيون".

أضافت "أمبري" أن الناقلة كانت مدرجة ضمن قائمة السفن المتورطة في أنشطة تهرب من العقوبات وفقاً لمنظمة "متحدون ضد إيران نووية" في عام 2022.

قالت الشركة في بيان إنها أعادت تصنيف الحادث باعتباره "لأغراض الوعي بالموقف" إلى حين انتهاء التحقيق في سبب الانفجار المبلغ عنه.

تلقت "أمبري" نداء استغاثة عقب الانفجار على متن السفينة، مشيرةً إلى أن طاقمها يعتزم إخلاءها، وأن عملية بحث وإنقاذ جارية.

أعلنت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية أنها أرسلت فريق استجابة فورية لإنقاذ جميع أفراد الطاقم، حيث انتشلت سفن عابرة 24 منهم، بينما لا يزال مصير اثنين مجهولاً. وأوضحت العملية أن جميع أفراد الطاقم، باستثناء واحد، كانوا هنوداً، والعضو الأخير أوكراني.

يذكر أن جماعة الحوثيين المسلحة المدعومة من إيران، والتي تنشط من داخل الأراضي اليمنية، نفذت هجمات متكررة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف حربها في غزة، ما تسبب في اضطراب حركة التجارة في هذا الممر المائي الحيوي.

اقرأ أيضاً: تجدد هجمات الحوثيين يرفع تكلفة تأمين السفن في البحر الأحمر

أوقفت الجماعة هجماتها خلال أول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في مارس الماضي، لكنها استأنفته مجدداً مع انهيار المفاوضات وعودة الحرب داخل القطاع.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث يوم السبت من جانب الحوثيين.