"نوبل للسلام" تشعل أزمة دبلوماسية بين النرويج وفنزويلا

الرئيس مادورو قرر إغلاق سفارة بلاده في أوسلو عقب منح زعيمة المعارضة الجائزة

time reading iconدقائق القراءة - 2
نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إغلاق سفارة بلاده في النرويج بعد منح زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام، رداً على خطوة أوسلو للاعتراف بنضالها من أجل الديمقراطية في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية. 

 قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان نشرته على إنستغرام، إن فنزويلا أمرت بإغلاق سفارتها في عاصمة النرويج نتيجة "إعادة تنظيم" داخلية لمهماتها الدبلوماسية.
 كما ستغلق فنزويلا سفارتها في أستراليا، وفقاً لـ"المبادئ الجيوسياسية" للدولة التي تركز على "السلام والتكامل". وقد لعبت النرويج دور الوسيط الرئيسي في المحادثات بين مادورو والمعارضة الفنزويلية.

"نوبل للسلام" تغضب فنزويلا

يأتي قرار مادورو عقب منح ماتشادو جائزة نوبل للسلام لعام 2025 يوم الجمعة، وحملة الضغط القصوى التي تشنها إدارة ترمب في منطقة البحر الكاريبي لمحاسبته باعتباره زعيماً لعصابة مخدرات. وتُمنح الجائزة من قبل لجنة مستقلة يعينها البرلمان النرويجي، وهي غير مرتبطة بسياسة الشؤون الخارجية للسلطة التنفيذية.

اقرأ أيضاً: جائزة نوبل للسلام تذهب لزعيمة الحركة الديمقراطية في فنزويلا

وساهمت الحكومة النرويجية في التوسط بمحادثات متقطعة بين مادورو والمعارضة بين 2019 و2024، والتي انتهت بفشل اتفاقية باربادوس.  ويبدو أن قرار كاراكاس بإغلاق السفارة ينهي خيارات التواصل مع أوسلو في المستقبل القريب. منذ فشل تلك الاتفاقيات ورفض مادورو لها، وإجراء الانتخابات الرئاسية 2024 التي اعتبرها مراقبون دوليون مزورة، تعمقت العزلة الدولية لحكومته.

توسيع العلاقات مع دول الجنوب

في حين طلبت فنزويلا قراراً من مجلس الأمن للدفاع عن سيادتها، لم تتصرف الدول المجاورة بالإجماع لدعم مادورو، بل بحذر شديد. وانتقدت البرازيل وكولومبيا الإجراءات الأميركية، في حين أيدت غيانا وترينيداد وتوباغو نشر القوات الأميركية. 

قد يهمك: سياسة الولايات المتحدة تجاه فنزويلا ما تزال تسخن وتفتر

ورغم إغلاق سفاراتها في النرويج وأستراليا، أعلنت فنزويلا في منشور عبر "إنستغرام" عن افتتاح بعثات دبلوماسية في زيمبابوي وبوركينا فاسو "لتعزيز العلاقات مع دول الجنوب". 

تصنيفات

قصص قد تهمك