روسيا تعتزم الانسحاب من اتفاق بشأن البلوتونيوم مع الولايات المتحدة

مشروع القانون الذي أقره مجلس الدوما لا يزال يحتاج لتصويت الغرفة العليا للبرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 3
قضبان وقود من أكسيد مختلط من البلوتونيوم واليورانيوم - بلومبرغ
قضبان وقود من أكسيد مختلط من البلوتونيوم واليورانيوم - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

صوّت المشرعون الروس على الانسحاب من اتفاق معطل مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم الصالح للاستخدام العسكري، في حين قالت موسكو إن الزخم الذي تلا قمة ألاسكا بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين قد تلاشى.

مجلس الدوما، الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، أقر اليوم الأربعاء مشروع قانون الانسحاب من اتفاقية إدارة البلوتونيوم والتخلص منه.

ولا يزال يتعين تصويت الغرفة الأعلى على مشروع القانون قبل إرسال التشريع إلى الرئيس بوتين لتوقيعه ودخوله حيّز التنفيذ.

إجراء شكلي

يعد القرار شكلياً إلى حد كبير، إذ علّق بوتين مشاركة روسيا في الاتفاق عام 2016، متهماً الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات "غير ودّية" تمثل "تهديداً للاستقرار الاستراتيجي".

الاتفاق الذي أُبرم عام 2000 وجرى التصديق عليه في 2011، يلزم كلاً من البلدين بالتخلّص من 34 طنًا من البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صناعة الأسلحة، وذلك بتحويله إلى وقود لمحطات الطاقة النووية.

غير أنه يتعارض مع الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة منذ عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض في يناير، متعهداً بوضع نهاية سريعة للحرب الروسية في أوكرانيا.

وكان ترمب قد عقد محادثات قمة مع بوتين في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا في أغسطس، لكن لم تظهر أي مؤشرات على إحراز تقدم منذ ذلك الحين في جهود إنهاء الحرب التي قطعت شوطاً كبيراً في عامها الرابع.

تلاشي الزخم

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "للأسف، علينا الإقرار بأن الزخم القوي الناجم عن قمة أنكوراج نحو التوصل إلى اتفاقات قد تلاشى إلى حد كبير."

وبحسب وكالة تاس الحكومية، أضاف ريابكوف، في كلمة أمام مجلس الدوما، أن روسيا تعتبر من غير المقبول التقيد بالتزامات معاهدة البلوتونيوم في الوضع الحالي.

خيبة أمل ترمب

ومنذ انعقاد القمة، أبدى ترمب خيبة أمل متزايدة من بوتين بسبب استمرار الحرب. وحذر بوتين الأسبوع الماضي من أن العلاقات الروسية الأمريكية ستشهد مزيداً من التدهور إذا زودت واشنطن أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" التي تسعى كييف للحصول عليها.

كان بوتين قد عرض في الآونة الأخيرة الاستمرار في الالتزام بآخر معاهدة كبرى بشأن الأسلحة النووية بين البلدين لعام إضافي بعد انتهاء مدتها، إذا اتخذت الولايات المتحدة خطوة مماثلة. وقال ترمب، الذي لم يبد أي التزام رسمي بالخطة، إن المقترح "يبدو كفكرة جيدة".

عقدت الولايات المتحدة وروسيا عدة جولات من المحادثات منذ عودة ترمب إلى السلطة، بهدف تحسين العلاقات الثنائية التي تدهورت إلى أسوأ أحوالها منذ نهاية الحرب الباردة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين. وحتى الآن، لم تسفر هذه المحادثات عن أي تقدم كبير.

تصنيفات

قصص قد تهمك