وزير الطاقة السعودي: سنكون ألمانيا أخرى بالاعتماد على الطاقة النظيفة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمير عبد العزيز بن سلمان  وزير الطاقة  السعودي - المصدر: بلومبرغ
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة السعودية سوف تتحول إلى ألمانيا أخرى، من خلال خطتها للاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وأكد في كلمته خلال اليوم الأول لمؤتمر مستقبل الاستثمار أن المملكة لديها مشروعات كبرى للطاقة، ستُحول الاستخدام الداخلي، من خلال برنامج توزيع الوقود.

وأضاف: "سنكون بمثابة ألمانيا أخرى، و50% من الطاقة ستكون متجددة. ونعمل مع كثير من الدول على هذا الأمر، سنكون روادا في الهيدروجين النظيف والأزرق، ولدينا صداقات جيدة مع أوروبا لمساعدتنا في تلك الخطة".

وأوضح أن 50% من قطاع الطاقة سيتحول إلى الغاز، والباقي سيكون عبر مصادر الطاقة المتجددة، وسيكون هناك مئات الآلاف من براميل البترول الإضافة لنصدرها.

وأشار إلى أن المملكة مستمرة في تنفيذ برنامج كفاءة الطاقة، وخطة إصلاح الأسعار، موضحا أن هناك يقظة فيما يتعلق بالتغير المناخي، وأن المملكة لديها سجل حافل في تقليل الانبعاثات، وتابع "ملتزمون بحيادية الانبعاثات".

وذكر بن سلمان أن الوزارة لديها برنامجا لاستدامة الهيدروكربون، والذي يمثل تحديا لتقليل الانبعاثات، مضيفا: سنقلل من أي انبعاثات ممكنة، وهو ما يمكننا من استغلال تلك الانبعاثات من أجل إعادة تدويرها واستخدامها وتحويلها لمواد مفيدة من أجل منتجات إضافية يتم إنتاجها، وسابك وأرامكو يقومان بذلك.

وتابع: ستكون هناك الكثير من المشروعات مثل تحلية المياه تعمل بتقنيات الكهرباء وليس وقود، ولدينا حالة أفضل لتقليل الانبعاثات، من خلال إنتاج ومضاعفة تأثير ذلك على الاقتصاد أكثر من أي بلد في العالم.

وفيما يتعلق بأزمة كوفيد

قال وزير الطاقة، إنه كان هناك نهجا شاملا، ضم كافة مجموعة أوبك وأوبك بلس، من أجل تخفيف وطأة الأزمة.

وأضاف: الموقف لا يزال موجودا، ويتطلب نهجا متعدد الأطراف بشكل منسجم، وقمنا بالتركيز على الحضور بقوة في أزمة كوفيد

الحكومة كانت أولا وقبل شيء اعتبرتها قضية إنسانية قبل أنها اقتصادية، لذا لازلنا نحاول أن نتعامل مع الكثير، أولا سلامة مواطنينا، بلا تنازل حتى لو كان على حساب الاقتصاد.

وتابع: واقعيا هناك الكثير، ولا أزال حذرا، يجب أن نحافظ على الوضع كي لا يتفاقم، ويجب نشر اللقاح واستخدامه وتلقيه، وسينخفض مستوى الإغلاق ونعود للمستوى الطبيعي للحياة، وعندما يحدث ذلك ستتنفس الصعداء، لكن الأمر يتطلب جهودا إضافية لاستعادة ما فقدناه العام الماضي.

وطالب وزير النفط السعودي الجميع بدعم اتفاق باريس، قائلا: أدعو الجميع على كوكب الأرض لاستغلال اتفاق باريس الاستغلال الأفضل، لأنه سيجلب الكثير من التنوع، وهناك مصادر مختلفة للحصول على الطاقة، واتفاقية باريس تدعو لتقليل الانبعاثات من أجل تحقيق المستهدف، ونحن نؤمن بها بشدة، وسنبذل قصارى جهدها لدعم الاتفاقية.

من جانبه قال رجل الأعمال موكيش أمباني، رئيس مجموعة ريلاينس للصناعات المحدودة الهندية إن أهم درس يمكن تعلمه من الجائحة، أنها حثت الجميع على التعاون، وإن الدرس الثاني، هو أهمية الاعتماد على العلم، الذي أتاح إنتاج أمصال بشكل سريع، في غضون 12 شهرا.

وتابع: رأينا في قطاعات الطاقة تقلبات لم نرها من قبل، وخاصة في الغاز، ونحن في الهند كبلد مستهلك نود أن يكون هناك استقرار في الأسعار، كما أن هناك بلدان كثيرة عليها أن تأخذ زمام المبادرة، للوفاء بمتطلبات المستقبل في قطاع الطاقة النظيفة. واعتبر أن التحدي القائم يكمن في الحفاظ على الأسعار، وأكد أن الدول المنتجة للنفط لديها النية على الاتفاق على كثير من الأمور في هذا السياق.

وأكد جيرارد برنادر ليفي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة إي دي إف جروب الفرنسية أنه على الرغم من زيادة الطلب على الطاقة بشكل عام، من المتوقع أن يستمر في الزيادة وفي نفس الوقت، فإن الأسعار قد تتأثر بذلك أيضا.

وقال إنه من الضروري الاستثمار في أصول الطاقة، والأمن والسلامة، بما ذلك الأمن السيبراني، لأن ذلك يبني المستقبل، مع ضرورة الانتباه للاحتباس الحراري.

وقال باتريك بوياني رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال أن قطاع الطاقة يجب أن يستعد لأي شيء، وإن الحفاظ على استقرار الطاقة، والتوفيق بين العرض والطلب يتطلب جهودا كبيرا بين الجانبين، بجانب التفكير في المستقبل بشأن الطاقة.

وأضاف: يجب الإيمان بالتقنية وتقليل التكلفة تدريجيا، فالعالم يتحول هذا العام، وهناك شركات أصبحت عملاقة، ويجب ألا نغفل عن الغاز والنفط في ذات الوقت.

وقال ماركو ألفيرا الرئيس التنفيذي لشركة سنام الإيطالية لشبكات الغاز إن 70% من شركات الطاقة يتغير، وإن من لم يتطور سيخرج من السباق، موضحا أن مجال الطاقة يتطلب المزيد من التعاون، وأضاف: نحتاج إلي تغير نموذجي بالقطاع، مؤكدا على أهمية اتفاقية باريس.

تصنيفات