المصدر:
الشرق
كشف لاري فينك، الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك"، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أن حجم الطلب على صفقة البنية التحتية للغاز الطبيعي في حقل الجافورة في السعودية بلغ 5 أضعاف الاستثمار المطلوب، في مؤشر واضح على تحول المملكة والمنطقة ككل إلى مركز رئيسي لتدفقات رأس المال العالمية.
وأضاف فينك خلال مشاركته في النسخة التاسعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9)" في الرياض "رأيت الكثير من التغيرات الكبيرة في السعودية.. قمنا بتنفيذ صفقة للتو، خط أنابيب الجافورة.. كانت لدينا طلبات تزيد بخمسة أضعاف عما كان بإمكاننا أن نقدمه. حجم الأموال الذي كان يرغب في الاستثمار بالمملكة كان عند مستوى قياسي ومن أماكن مختلفة في العالم".
صفقة تمويلية بقيمة 10 مليارات دولار
في سبتمبر الماضي، قاد تحالف تقوده وحدة “غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” التابعة لشركة "بلاك روك" حزمة تمويل تقارب 10 مليارات دولار لتمويل الاستثمار المخطط له في البنية التحتية للغاز الطبيعي التابعة لشركة أرامكو، وفقاً لأشخاص مطلعين على الصفقة لـ"بلومبرغ".
وبحسب الأشخاص، فإن غالبية التمويل تتكون من تسهيل قرض مدته سبع سنوات مع إمكانية إعادة تمويله لاحقاً في سوق السندات، إلى جانب تسهيل قرض آخر مدته 19 عاماً. ويُعدّ هذا التمويل أحد أبرز صفقات البنية التحتية في المنطقة خلال عام 2025.
في أغسطس، وقّعت "غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز" صفقة بقيمة 11 مليار دولار لاستئجار البنية التحتية الخاصة بمشروع الجافورة، ثم إعادة تأجيرها إلى "أرامكو" لمدة 20 عاماً.
وتطوّر "أرامكو" مشروع الجافورة الذي تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، لتزويد محطات الطاقة المحلية بالوقود بالإضافة إلى التصدير. وسيتم تأسيس شركة تابعة جديدة باسم الجافورة لنقل ومعالجة الغاز "GMGC" كجزء من الصفقة. وستحتفظ "أرامكو" بحصة أغلبية نسبتها 51% في المشروع المشترك، بينما سيمتلك التحالف بقيادة "غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز" الحصة المتبقية.
الخليج مركز استثماري عالمي صاعد
أكد فينك أن منطقة الخليج تشهد تحولاً متسارعاً لتصبح وجهة رئيسية لرؤوس الأموال العالمية، قائلاً: "نرى بشكل متزايد منطقة الخليج تتحول إلى وجهة رئيسية لرأس المال. هذه المنطقة كانت تتلقى استثمارات بأقل من قيمتها الفعلية من المستثمرين العالميين سابقاً".
يُعقد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، تحت شعار "مفتاح الازدهار". ويُعدّ أحد أبرز الملتقيات الاقتصادية العالمية، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة، وحضور نحو 8 آلاف مشارك، بينهم 40 مسؤولاً بمنصب وزير، و600 متحدث يمثلون حكومات وشركات كبرى وصناديق استثمارية عالمية.
تصنيفات
