بورصة السعودية تواصل الهبوط وسط عزوف المستثمرين

"تاسي" انخفض 1.5% إلى 10825 نقطة عند الإغلاق

time reading iconدقائق القراءة - 5
شخصان يطالعان بيانات أسعار الأسهم على لوحة معلومات إلكترونية في سوق الأسهم السعودية 'تداول' - صورة أرشيفية - المصدر: بلومبرغ
شخصان يطالعان بيانات أسعار الأسهم على لوحة معلومات إلكترونية في سوق الأسهم السعودية 'تداول' - صورة أرشيفية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية هبوطه اليوم الأحد، ليعاود تسجيل أدنى مستوى إغلاق في 18 شهراً، وسط عزوف المتعاملين بفعل عوامل متعددة أبرزها اقتراب عطلة عيد الأضحى، وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن الحرب التجارية العالمية، وتأثر أسعار النفط بوفرة المعروض في الأسواق.

أنهى مؤشر "تاسي" التعاملات منخفضاً بنسبة 1.5% عند 10825 نقطة ليعود مجدداً لأدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023، وسط هبوط جماعي لكافة القطاعات وكذلك للأسهم القيادية.

ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، أشارت إلى غياب أي محفزات محلية تشجع المستثمرين، لا سيما وأن الأسبوع الحالي هو آخر أسبوع تداول قبل عطلة عيد الأضحى.

وأضافت "كثير من المستثمرين سيفضلون البقاء خارج الأسواق لتفادي أية مخاطر ناجمة عن العوامل العالمية خلال العطلة".

ترقب لتحركات النفط

عادت قيم التداولات للانخفاض مجدداً في جلسة اليوم مسجلة 4.3 مليار ريال بعدما قفزت إلى 10 مليارات الخميس الماضي بفعل تطبيق مراجعة "إم إس سي آي" (MSCI) على أسهم بعض الشركات. 

كان ضعف التداول هو السمة السائدة بالسوق السعودية في مايو الذي تكبد خلاله "تاسي" خسارته الشهرية الرابعة بواقع 5.8%، مسجلاً أطول سلسلة خسائر شهرية منذ أواخر 2014.

هذا الضعف في قيم التداولات "مبرر" من وجهة نظر أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، الذي أشار في مداخلة مع "الشرق" إلى تراجع الشهية للمخاطرة ترقباً لتحركات أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" بشأن الإنتاج.

اتفق تحالف "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً بداية من يوليو المقبل، ما يُسرع من عودة الإمدادات المتوقفة إلى السوق، في خطوة يمكن أن تفاقم التراجع في أسعار الخام الذي يلعب دوراً رئيسياً في تداولات الأسهم السعودية.

وكان خام برنت أغلق دون 64 دولاراً للبرميل نهاية الأسبوع الماضي، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط عن 61 دولاراً قبيل إعلان قرار التحالف.

ضغط مزدوج على "الكرتون"

استمرت معاناة سهم "المتحدة لصناعات الكرتون" الذي انخفض على مدى أربع جلسات منذ بدء التداول عليه للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي، ليخسر 9.3% خلال جلسة اليوم إلى 40.9 ريال، مقارنة مع سعر الطرح البالغ 50 ريالاً.

هذا الأداء مغاير تماماً لما شهدته جميع الأسهم التي أُدرجت منذ بداية العام حيث حقق بعضها مكاسب بالحدود القصوى عند بدء التعامل عليها في السوق.

إدراج السهم جاء بالتزامن مع تراجع كبير في شهية المتعاملين مما فاقم الخسائر، بعدما أعلنت الشركة انخفاض أرباحها 46% خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب المحللين.

خلال مداخلة مع "الشرق"، قال المحلل المالي يوسف يوسف إن "سعر الطرح كان بمكرر ربحية حوالي 16 مرة وهو أقل من متوسط السوق البالغ نحو 18 مرة. اليوم بعد إعلان النتائج يصبح مكرر الربحية حوالي 15 مرة. المستثمرون يعدلون رؤيتهم للسعر العادل بناء على إعلان الأرباح".

ضبابية عالمية متفاقمة

على الصعيد العالمي وفي تطور قانوني يوم الخميس، سمحت محكمة استئناف فيدرالية للرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسومه الجمركية التي أعلنها في أبريل الماضي خلال فترة التقاضي، بعدما قضت محكمة التجارة الدولية بوقف أجزاء واسعة من تلك الرسوم.

تنذر الخطوة بالدخول في ماراثون قضائي من شأنه أن يؤدي لتفاقم حالة عدم اليقين بين المستثمرين على مستوى العالم وسط شد وجذب بين الإدارة الأميركية والقضاء، مما سيؤجل أي انفراجة في قضية الرسوم الجمركية.

تصنيفات

قصص قد تهمك