
الشرق
هيمنت عمليات البيع على سوق الأسهم السعودية، لتدفع المؤشر العام لتسجيل مستويات متدنية تاريخية مجدداً، مع تراجع معنويات المستثمرين وسط حالة من عدم اليقين العالمي.
أشار المحلل المالي عاصم منصور إلى استمرار الضغوط البيعية على قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبتروكيماويات بالسوق، إذ يفضل المستثمرون تصفية مراكزهم وانتظار حدوث ارتداد مستقر للمؤشر بعد اتضاح الصورة الكاملة على الصعيد العالمي مثل اتجاه أسعار الفائدة والأوضاع التجارية والنفط.
وقال خلال مداخلة مع "الشرق": "أتوقع في الوقت الحالي أن يكون مستوى 10700 نقطة هو المستوى المحوري الذي يراقبه المستثمرون. مواصلة الارتفاع مرهونة بالاستقرار فوق 11 ألف نقطة، خصوصاً أننا فقدنا نحو 6% من قيمة المؤشر خلال مايو، نصفها في آخر ثلاث جلسات".
خسر مؤشر "تاسي" 1.4% ليغلق عند 10925 نقطة، ليسجل مجدداً أدنى مستوياته منذ 18 شهراً، مع تحسن في السيولة إلى 5.1 مليار ريال مقابل 4.3 مليار ريال في الجلسة الماضية.
بداية فاترة لسهم "صناعة الكرتون"
استهل سهم "المتحدة لصناعة الكرتون" أولى جلسات تداوله بتعاملات فاترة، إذ ارتفع بنسب متفاوتة في مستهل التعاملات لكنه أنهى الجلسة عند 49.25 ريال بانخفاض 1.5% عن سعر الطرح.
أوضح إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، أن بدء تداول سهم "الكرتون" يأتي في توقيت تشهد فيه السوق بعض التراجعات، كما أن كثيراً من أسهم الشركات المدرجة حديثاً تُتداول حالياً دون مستويات الإدراج، وهو ما يؤثر على حركة السهم.
جني أرباح على "أكوا باور"
عاود سهم "أكوا باور" الانخفاض بعدما ارتفع أمس بالحد الأقصى المسموح، بعد أن كان قد هبط حوالي 8% خلال الجلسات القليلة السابقة.
عزت ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، تحرك "أكوا باور": "بوجود عمليات جني أرباح على السهم خاصة أن ارتفاعه أمس لم يكن بدوافع من عوامل أساسية"، وموضحة أنه تلقى الدعم يوم الإثنين من مشتريات الصناديق.
وأشار منصور إلى أن اتجاه الشركة لزيادة رأس المال ربما يكون له تأثير على اتجاه السهم الهبوطي في الآونة الأخيرة إذ "أثار مخاوف بشأن قدرة الشركة حالياً على تمويل مشروعاتها، خاصة أنها تتضمن مشروعات خارجية في دول قد تتأثر بتقلبات سعر الصرف والقرارات التنظيمية".
لكنه أضاف أن الضغوط ستقل على السهم على المدى الطويل بفضل الاتفاقات التي عقدتها الشركة مع الحكومة السعودية، متوقعاً أن يبدأ في التعافي بداية من الربع الأخير من العام.