أسعار الذهب تستقر بعد تراجع الطلب والرهانات على خفض الفائدة

استقرت أسعار الذهب بعد أن انخفضت بأكثر من 2% يوم الأربعاء، وسط مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُقدم على خفض أسعار الفائدة بعدد مرات أقل مما كان متوقعاً سابقاً، ومع تراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن بفعل انحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

تم تداول أسعار الذهب فوق 3182 دولاراً للأونصة صباح الخميس، مقتربة من أدنى مستوى لها في أكثر من شهر. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بسبب التوقعات بأن الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة نتيجة تحسن التوقعات الاقتصادية عقب التهدئة في النزاع التجاري بين أميركا والصين. وغالباً ما يؤثر ارتفاع العوائد وأسعار الفائدة سلباً على الذهب، كونه لا يدر عائداً.

ضغوط هبوطية على الأسعار

ساهم التقدم المستمر في المحادثات التجارية بقيادة أميركية في تشكيل ضغوط هبوطية على المعدن الثمين، حيث أعلنت الصين الأربعاء تعليق قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة وبعض السلع والتقنيات الأخرى. وقد خفف هذا التقارب بين أكبر اقتصادين في العالم من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وأدى إلى انتعاش حاد في الأصول عالية المخاطر هذا الأسبوع.

ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 20% منذ بداية العام، بعد أن بلغ ذروته فوق 3500 دولار للأونصة في أبريل. وكان المستثمرون أعربوا عن مخاوفهم من أن التوترات التجارية الناتجة عن تعريفات ترمب قد تؤدي إلى تسارع التضخم وتباطؤ النمو، أو حتى حدوث ركود اقتصادي.

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3182.85 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:04 صباحاً في سنغافورة. فيما استقر مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. كما حافظت الفضة والبلاتين على استقرارهما، في حين ارتفع البلاديوم بشكل طفيف.