
الشرق
قاد سهم "مصرف الراجحي" مؤشر البورصة السعودية للصعود فوق مستوى فني مهم اليوم الثلاثاء، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة، والتي تركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ووسط ارتياح في أسواق المال والسلع العالمية بعد تهدئة مؤقتة في الحرب التجارية بين الصين وأميركا.
أنهى مؤشر "تاسي" تعاملات اليوم مرتفعاً 0.4% عند 11532 نقطة، مدعوماً بصعود قطاعي "الطاقة" و"البنوك". ومن بين القياديات، ارتفعت أسعار أسهم "مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي" و"سابك"، في حين استقر سهم "أرامكو" دون تغير.
أحمد الرشيد، محلل مالي أول في صحيفة "الاقتصادية"، أشار إلى أن "السوق شهدت تذبذباً ملحوظاً خلال جلسة اليوم، حيث غلبت عمليات الشراء على الافتتاح والإغلاق، إلا أن الضغوط البيعية عادت لتفرض نفسها خلال التداولات".
وبيّن "أن هذا المسار يعكس صعوبة تجاوز مستوى المقاومة عند 11537 نقطة، ما لم تظهر محفزات جديدة تعيد الزخم الإيجابي وتعزز شهية المستثمرين للمخاطرة، خصوصاً في ظل اكتمال إفصاح معظم الشركات عن نتائجها المالية".
المملكة "وجهة رائعة لرأس المال"
خلال جلسة نقاشية على هامش منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي انطلق اليوم، قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لإدارة الأصول إن المملكة العربية السعودية "وجهة رائعة لرأس المال" وبها "فرص هائلة" للاستثمار.
"الآن نرى فرصاً هائلة للاستثمار في المملكة. المملكة وجهة رائعة لرأس المال وكلنا اتخذنا الآن مقرات أكثر مرونة هنا. لدينا فرق استثمار ونبتكر منتجات الآن للاستثمار هنا في المملكة" بحسب فينك.
وأضاف أن المملكة لديها فرصة لتعزيز أسواقها المالية أكثر لتصبح ضمن الأسواق الرائدة في العالم ما سيرفع مكانة المملكة لفترة طويلة بعد 2030.
متنفس للأسواق العالمية
وجدت أسواق الأسهم والسلع العالمية متنفساً، وسط تفاؤل بأن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة والصين قد ينهي حرب الرسوم الجمركية الشاملة.
ارتفعت أسعار النفط ومعظم السلع الأولية، إذ زاد سعر خام "برنت" بنسبة 1.6% ليستقر عند 64.96 دولار للبرميل، كما صعد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 1.5% ليُغلق عند 61.95 دولار للبرميل في نيويورك، في حين ارتفع النحاس بنسبة 0.8%. كما سجل الغاز الطبيعي الأوروبي وفول الصويا وخام الحديد مكاسب أيضاً، وقفزت أسهم كبرى شركات التعدين.
في وول ستريت، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" أكثر من 3% ليتجاوز مستوياته في "يوم التحرير" الذي أعلنه الرئيس دونالد ترمب في 2 أبريل. كما أدّت قفزة في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى إلى دخول "ناسداك 100" مجدداً في سوق صاعدة، بعد أن كان قد هبط 20% من ذروته القياسية قبل نحو شهر فقط.
وفي أسواق الأسهم الآسيوية، ارتفعت معظم المؤشرات مقتفية أثر مكاسب الأسهم الأميركية.
وقادت الأسهم اليابانية المكاسب في المنطقة، حيث صعد مؤشر "توبكس" لليوم الثالث عشر على التوالي، كما سجلت مؤشرات الأسهم في أستراليا وتايوان ارتفاعاً. لكن مؤشر "هانغ سنغ" شهد تراجعاً إلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعدما سجّلا قفزة يوم الإثنين.