بورصة السعودية تغلق منخفضة قليلاً رغم صعود "أرامكو"

"تاسي" أغلق متراجعاً 0.15% عند 11346 نقطة اليوم

time reading iconدقائق القراءة - 6
رجل ينظر إلى حركة الأسهم على لوحة إلكترونية داخل سوق الأسهم السعودية، تداول، في الرياض، المملكة العربية السعودية (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
رجل ينظر إلى حركة الأسهم على لوحة إلكترونية داخل سوق الأسهم السعودية، تداول، في الرياض، المملكة العربية السعودية (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

ارتفع سهم "أرامكو" اليوم الأحد، بفضل نتائج أفضل من المتوقع لشركة النفط العملاقة، لكنه لم يتمكن من دعم مؤشر البورصة السعودية الذي تراجع تحت وطأة هبوط بقية الأسهم القيادية الأخرى.

بعد مكاسب دفعته لاختبار مستوى 11400 نقطة عند الفتح، تحول "تاسي" ليغلق منخفضاً بنسبة 0.15% عند 11346 نقطة، وسط تراجع التداولات مقارنة بمتوسط الأسبوع الماضي إلى 3.3 مليار ريال. ومن بين القطاعات القيادية، صعد قطاع الطاقة بنسبة 0.6%، والمواد الأساسية بنسبة 0.2%، والاتصالات بنسبة 1.4%، في حين هبط قطاع البنوك بنسبة 0.35%، والمرافق العامة بنسبة 2.8%.

يرى أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، أن تزاحم إعلانات نتائج أعمال الشركات ربما أثر على أداء السوق اليوم.

خلال مقابلة مع "الشرق"، قال الرشيد: "كثير من الشركات أعلنت عن نتائجها المالية اليوم، وكذلك بعد إغلاق السوق يوم الخميس.. السوق تحتاج إلى وقت لاستيعابها، وهو ما أدى إلى انخفاض السيولة في السوق إلى أدنى مستوياتها منذ شهرين تقريباً، وهذا يعطي دلالة على أنه لا تزال هناك حالة من الترقب في السوق".

كان سهم "أرامكو" الرابح الوحيد من بين الأسهم القيادية بمكاسب نسبتها 0.6% ليغلق عند 25 ريالاً، في حين هبطت أسهم "مصرف الراجحي" بنسبة 0.5% إلى 96 ريالاً، و"البنك الأهلي" بنسبة 0.4% إلى 35 ريالاً، و"سابك" بنسبة 0.2% إلى 58.7 ريال، و"أكوا باور" بنسبة 3.8% إلى 288 ريالاً.

تراجع أقل من المتوقع لأرباح "أرامكو"

قبيل بدء التداولات، أعلنت "أرامكو" انخفاض أرباحها بنسبة 4.6% إلى 97.25 مليار ريال خلال الربع الأول من العام، وسط زيادة في تكاليف التشغيل وتراجع أسعار النفط. ومع ذلك، كانت الأرباح المحققة أعلى من التوقعات البالغة 94.119 مليار ريال.

كما أقرت الشركة توزيع أرباح نقدية أساسية بقيمة 79.3 مليار ريال عن الربع الأول من 2025، بزيادة 4.2% على أساس سنوي، وأرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال سيتم دفعها في الربع الثاني.

يرى سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، أن الشركة تمكنت من تقليص تأثير انخفاض أسعار النفط على نتائجها بفضل تنويع استثماراتها وعدم اعتمادها على الخام فحسب.

 

وخلال مقابلة مع "الشرق"، قال آل ثقفان إن "من الجيد أن تستمر هذه التوزيعات التي تقارب 5.2%، وهي توزيعات جيدة وأفضل من عوائد الودائع، ومتوسط الأسهم في تاسي".

محمد زيدان، المحلل المالي الأول في "الشرق"، قال إن السهم "على المستوى الفني وفي المدى المتوسط لا يزال دون مستوى 27 ريالاً المهم. 56% من المحللين وبيوت المال والخبرة ترجح الشراء بمستهدفات سعرية 29 ريالاً. لكن السهم بحاجة إلى إغلاقات فوق 27 ريالاً حتى يمكن القول إن أمامه مزيداً من الارتفاعات".

 

تفاعل سلبي مع نتائج "جبل عمر" 

في القطاع العقاري، انخفض سهم "جبل عمر" بنسبة 2.8% إلى 24.44 ريال، على الرغم من إعلان الشركة قفزة في الأرباح الفصلية بنحو 50 ضعفاً، بعد بيع قطعة أرض بقيمة 918 مليون ريال. 

وقال الرشيد إن التفاعل السلبي سببه أن معظم الأرباح جاءت من بيع قطعة أرض، وأضاف أنه باستبعاد هذه الصفقة، ربما تكون النتائج دون توقعات المتعاملين.

لكنه أضاف أن "من المهم مراعاة أن نشاط الشركة الرئيسي هو التطوير العقاري، وليس من الغريب أن تبيع الأراضي وتحقق منها مكاسب. المهم هو النظر إلى مستقبل الشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، نظراً لأن مستويات الدين مرتفعة. حتى الآن الشركة تستطيع إدارة التدفقات النقدية الداخلة والخارجة، وهناك تحسن في نسب التشغيل في الفنادق والمراكز التجارية، وتحسن كذلك في الأسعار وهذه مؤشرات جيدة". 

في المقابل، ارتفع سهم "أم القرى للتنمية والإعمار" (مسار) بنسبة 0.34% إلى 23.88 ريال، بدعم من نمو الأرباح الفصلية بأكثر من 33 ضعفاً لتمحو الشركة الخسائر المتراكمة بالكامل.

حذر في أميركا والنفط يتحسن

أنهت وول ستريت تعاملات الأسبوع الماضي وسط توجه أكثر حذراً، إذ تقلبت مؤشرات الأسهم والسندات وسط تأهب أكبر اقتصادين في العالم لبدء مفاوضاتهما التجارية.

أحجم المستثمرون عن القيام بمراهنات أكثر خطورة، وسط تكهنات بأنه في حين أن المحادثات بين المسؤولين الصينيين والأميركيين قد تكسر حالة الجمود الدبلوماسية، إلا أنها من غير المرجح أن تسفر عن اتفاق شامل في هذه المرحلة. 

وبعدما تجنب مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) الدخول في سوق هابطة وإضافته قرابة 6 تريليونات دولار، هدأت وتيرة النشاط في الأيام الأخيرة. وأغلق المؤشر تعاملات الجمعة دون تغير يُذكر.

وفي أسواق الأسهم الآسيوية، انخفضت الأسهم الصينية وسط ترقب للمحادثات التجارية الجارية مع الولايات المتحدة، في حين ارتفعت أسهم اليابان وهونغ كونغ.

وتحسنت أسعار النفط لتغلق العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.7% قرب 64 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 1% متخطياً 61 دولاراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك