الأسهم السعودية مرشحة لاستعادة الزخم لهذه الأسباب!

محركات جديدة للأسهم من توقعات نمو الاقتصاد والقطاع الاستهلاكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجلان ينظران إلى لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأوراق المالية داخل سوق الأسهم في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
رجلان ينظران إلى لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأوراق المالية داخل سوق الأسهم في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تظهر مؤشرات أن السيولة بدأت تعود إلى سوق الأسهم السعودية، ما قد يأذن بإنهاء التحركات العرضية للمؤشر التي بدأت منذ منتصف هذا العام. 

ارتفعت الأسهم السعودية بشكل شبه جماعي خلال تعاملات الثلاثاء، مع عودة السيولة لمستويات متوسط ثلاثة أشهر عند 5.9 مليار ريال. ويرجح محللون استمرار حالة الزخم خلال تعاملات اليوم، مع إتمام الإدراج الأخير في السوق الرئيسية لهذا العام، خاصةً وأن كثافة الاكتتابات خلال النصف الثاني من 2024 امتصت الكثير من السيولة وسط توترات جيوسياسية أثرت على تدفقات الأموال من المستثمرين الأجانب.

تقول ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، إن التحركات العرضية لمؤشر "تاسي" منذ شهر مايو الماضي، كانت متأثرة بكثافة الطروحات العامة الأولية، والتي جففت جزءاً كبيراً من السيولة، فضلاً عن تأثير التوترات الجيوسياسية الإقليمية على معنويات المستثمرين الأجانب.

تفاؤل بقطاع التمويل الاستهلاكي

بدأ أمس تداول أسهم "المتحدة الدولية القابضة"، المتخصصة في قطاع التمويل الاستهلاكي. يُعد طرح الشركة هو الرابع عشر في السوق الرئيسية خلال العام الجاري، والسادس خلال آخر 4 أشهر.

"ارتفاع الأسهم في أغلب الطروحات الأولية بالحد الأقصى، مثّل عامل جذب رئيسياً للمستثمرين على المدى القصير نحو الاكتتابات الجديدة لاقتناص فرص الربح السريع"، بحسب سالم.

ستراقب السوق خلال تعاملات اليوم سهم "المتحدة الدولية القابضة" بعدما ارتفع 30% أمس، مع توقعات باستمرار الصعود بالقرب من الحد الأقصى خلال جلستي تداول اليوم والخميس، وفق محمد الفراج، رئيس أول لإدارة الأصول في "أرباح كابيتال".

ويضيف: "استمرار الارتفاعات بالحد الأقصى خلال ثاني جلسات تداول السهم في السوق المالية، سيكون مدفوعاً بطلبات كبيرة وصلت لنحو 2.26 مليون سهم تعادل ثلث حجم الطرح العام مع غياب عروض الأسهم".

يتوقع إكرامي عبدالله، كبير المحللين في "الاقتصادية"، أن يستفيد قطاع التمويل من خطوة خفض الفائدة المتوقعة من قبل الفيدرالي الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين، وبالتالي سيكون سهم "المتحدة الدولية" وشركتها الأم "المتحدة للإلكترونيات" (إكسترا) والعديد من شركات القطاع تحت مراقبة المتعاملين، خاصةً وأن شركات القطاع تعرضت لضغط بيئة التشديد النقدي خلال فترة التضخم على مدى العامين الماضيين.

القطاع أيضاً مستفيد رئيسي من بيانات مؤشر مديري المشتريات السعودي، والذي سجل أعلى مستوياته خلال 16 شهراً في أكتوبر، فضلاً عن توقعات نمو الاقتصاد السعودي بنسب تصل إلى 4.7%، بحسب البنك الدولي. تدعم تلك التوقعات العديد من الشركات المرتبطة بالاستهلاك الشخصي.

سنتابع أيضاً سهم "الوطنية للتعليم"، والذي سجل أعلى مستوياته تاريخياً أمس بعدما ارتفع بنسبة 6%، ويُعد مستفيداً رئيسياً من نمو متوسط الدخل الفردي في السعودية، والزخم حول قطاع التعليم سواء على صعيد الميزانية التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، أو نتيجة صفقات الاستحواذ ودخول منافسين جدد، بعدما كشفت "إي إف جي القابضة" المصرية عن صندوق بقيمة 300 مليون دولار يركز على قطاع التعليم في السعودية قبل أسبوعين.

إعادة تقييم أسهم البنوك

أسهم البنوك السعودية، ستكون محط أنظار المستثمرين في السوق خلال الجلسات المتبقية، وفق أحمد الرشيد، محلل مالي أول في صحيفة الاقتصادية"، والذي يرى أنها تتداول عند مكررات ربحية منخفضة بالمقارنة بالسوق، وسيكون لها دور بارز في قيادة مؤشر "تاسي" لتجاوز مستوى 12000 نقطة.

صعدت أسهم "البنك الأهلي السعودي"، و"بي إس إف"، و"الأول" بنسب 2% تقريباً، وستراقب السوق تعاملاتها اليوم، ومدى إمكانية استمرار تلك الارتفاعات بعد النشاط الكبير في مزاد الإغلاق.

"نهاية العام تشهد نشاطاً أكبر في السوق مع تغير معنويات المستثمرين للعام المقبل، مع ترقب العديد من البيانات المؤثرة، والتي سيكون أبرزها اتجاه السياسة النقدية من جانب الفيدرالي الأميركي"، وفق رشيد.

إشارات إيجابية من مزاد الإغلاق

وفي مزاد الإغلاق عزز سهمي "أرامكو"، و"أكوا باور" من مكاسب السوق بعد صعودهما بنسبة 0.36%، و1.5%.

تزامن الصعود مع إقامة منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض أمس الثلاثاء، وتصريحات الرئيس الإقليمي لشركة "أكوا باور" في الصين، يونهي لو لـ"الشرق"، عن اعتزام الشركة زيادة استثماراتها في الصين إلى ما يتراوح بين ستة وعشرة مليارات دولار في العام المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك