
الشرق
استمرت المكاسب في البورصة السعودية للجلسة الثالثة على التوالي وسط انتعاش لأسهم القطاع المصرفي إذ يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بينما تتجه أنظارهم نحو النتائج الفصلية للشركات الكبرى.
تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في وقت لاحق اليوم لكن تصريحات رئيسه جيروم بأول ستحظى باهتمام أكبر من المستثمرين بحثاً عن إشارات حول مسار السياسة النقدية خلال العام المقبل.
وأشار المحلل المالي عاصم منصور في حديث مع "الشرق" إلى ان الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة مجدداً في ديسمبر، يتلوه خفض في مارس المقبل، وهو ما انعكس بشكل واضح على أسواق الأسهم بما في ذبك بورصة السعودية.
أنهى المؤشر العام "تاسي" تعاملات اليوم الأربعاء مرتفعاً 0.7% عند 11752، نقطة بقيادة أسهم البنوك إلى جانب ارتفاع أسهم قيادية مثل "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور".
واعتبر جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة "كامكو للاستثمار"، أن السوق استفادت أيضاً من بعض الإعلانات التي تمت خلال مبادرة منتدى الاستثمار المنعقدة حالياً في الرياض.
وأضاف خلال مداخلة مع "الشرق": "الإعلانات التي تمت خلال المبادرة مفيدة للشركات المحلية والطلب المحلي، بما في ذلك القطاع الصناعي والسلع الرأسمالية، بما يدعم النظرة المستقبلية للشركات على المدى القصير".
سهم "البحري" يتحول للارتفاع
في سياق النتائج الفصلية، حققت الشركة "الوطنية السعودية للنقل البحري" (البحري) أداءً مستقراً خلال الربع الثالث من العام، مع استمرار تحسن أنشطتها التشغيلية في قطاع نقل النفط، مقابل ضغوط من تراجع الإيرادات الأخرى وارتفاع المصاريف الإدارية وتكاليف التمويل. وعوض سهم الشركة خسائره التي تجاوزت 2% في التعاملات الصباحية ليغلق مرتفعاً 0.26% عند 30.70 ريال.
يقول محمد الفراج، رئيس أول لإدارة الأصول في "أرباح المالية"، إن الضغط على هامش ربحية "البحري" يأتي من تكاليف التشغيل وسلاسل الإمداد لكنه توقع أن تتحسن النتائج خلال الفترة المقبلة مع تركيز المملكة على تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف خلال مداخلة مع "الشرق"، "الأمن الغذائي يُعتبر من الركائز الاقتصادية للمملكة، و"البحري" تستحوذ على سفن تنقل البضائع السائبة التي يرتبط معظمها بالأمن الغذائي مثل القمح والشعير وخلافه وهذه تشكل 10% من الإيرادات وبالتالي يمكن أن نشهد زيادة في الإيرادات من نقل البضائع السائبة خلال المرحلة المقبلة".
وأوضح أن اتجاه الشركة للاستحواذ على السفن بدلاً من الاستئجار سيدرّ عوائد أكثر من خلال الأصول المملوكة، ما سيعزز الأرباح المحتجزة والتوزيعات.
منافسة متزايدة في قطاع التأمين
وفي قطاع التأمين، حققت "بوبا العربية للتأمين التعاوني"، أكبر شركة تأمين في المملكة، نمواً طفيفاً في أرباحها الفصلية، بعد أن كانت قد سجلت تراجعاً في الربع السابق، مدفوعة بتحسن العائد من الاستثمارات وتراجع النفقات التشغيلية. واستقر سهم الشركة دون تغير يذكر.
وتوقع الفراج أن تواجه "بوبا" منافسة متزايدة في ظل موجة الاندماجات في القطاع مثل صفقة "ميدجلف" و"بروج" التي ستخلق كياناً ضخماً من شأنه منازعة الشركات الكبيرة على حصتها السوقية.





