الأسهم السعودية ترتد صعوداً وسط ترقب لخفض الفائدة ونتائج الشركات

"تاسي" يستعيد مستوى 11600 نقطة مع صعود أغلب الأسهم القيادية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستثمران يتابعان تحركات الأسهم المعروضة على شاشات الفيديو الكبيرة داخل السوق المالية السعودية، في الرياض، المملكة العربية السعودية (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
مستثمران يتابعان تحركات الأسهم المعروضة على شاشات الفيديو الكبيرة داخل السوق المالية السعودية، في الرياض، المملكة العربية السعودية (صورة أرشيفية) - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

عادت سوق الأسهم السعودية للارتفاع اليوم الإثنين، لتعوض خسائر الجلسة الماضية، وسط تعاملات حذرة يطغى عليها ترقب المستثمرين لنتائج الشركات المدرجة، وقرار خفض أسعار الفائدة الأميركية المتوقع هذا الأسبوع، إلى جانب التفاؤل الناجم عن التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

مؤشر "تاسي" اختتم تعاملات اليوم مرتفعاً بنسبة طفيفة متخطياً مستوى 11600 نقطة الذي نزل دونه الجلسة الماضية، مدعوماً بصعود قطاعي البنوك والطاقة. وارتفعت معظم الأسهم القيادية بما في ذلك "أرامكو" و"مصرف الراجحي" في مقابل انخفاض سهم "أكوا باور".

يَعتبر محمد زيدان، المحلل المالي الأول في "الشرق"، أن استقرار السوق فوق 11250 نقطة منذ ارتفاعها من قاع سبتمبر يُرجح سيناريو استمرار الارتفاع، موضحاً أن عمليات جني الأرباح التي تشهدها بعض الجلسات لا تؤثر على الاتجاه الصاعد في المدى المتوسط إلى الطويل.

وأضاف أن موجة الارتفاعات الأحدث مدعومة "بتغير اتجاه القطاع البنكي الذي ارتفع أكثر من 20% منذ قاع سبتمبر، في حين يأتي الضغط الرئيسي من شركات الطاقة والبتروكيماويات مع انخفاض أسعار النفط".

تفاهم بين أكبر اقتصادين في العالم

يرى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، أن التفاهمات المبدئية بين واشنطن وبكين من شأنها إزالة جانب من الضبابية التي كانت تضغط على الأسواق، بما يعزز الإقبال على المخاطرة، إلا أن حالة الترقب مستمرة لقرارات السياسة النقدية ونتائج الشركات، التي قد تحدد اتجاه السوق في المدى القريب.

بعد محادثات تجارية في ماليزيا، قال كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين إنهم توصلوا إلى تفاهم بشأن مجموعة من النقاط، ما يمهّد الطريق أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ لإبرام اتفاق نهائي خلال اجتماعهما المرتقب يوم الخميس.

من جهة أخرى تترقب الأسواق أيضاً قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة يوم الأربعاء المقبل وسط توقعات على نطاق واسع بخفض جديد.

ترقب في السوق السعودية

خلال مداخلة مع "الشرق"، قال عبد الله: "نشهد حالة من التهدئة والترقب في السوق بعد موجة الارتفاع الكبير التي أعقبت أنباء (اعتزام هيئة السوق المالية) فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب".

يأتي ذلك بينما سجّل شراء الأجانب للأسهم السعودية في سبتمبر مستوى شهرياً غير مسبوق عند 40% من إجمالي المشتريات، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي ببورصة الرياض، وسط جهود مستمرة لإصلاح قواعد الملكية في الشركات المدرجة، بحسب "بلومبرغ إنتليجنس".

على صعيد النتائج الفصلية، أعلنت "كيان السعودية" للبتروكيماويات تفاقم خسائرها 13.5% خلال الربع الثالث من العام إلى 336.2 مليون ريال، لكن بأقل من التوقعات. وقفز سهم الشركة 5.7% عند إغلاق جلسة اليوم.

كما ارتفع سهم "المتقدمة للبتروكيماويات" بنسبة 3.8% بعدما أعلنت الشركة نمو الأرباح بأكثر من 56% إلى 72 مليون ريال.

تصنيفات

قصص قد تهمك