الأسهم السعودية تتراجع للجلسة الثالثة وسط ضغوط من الطاقة والبنوك

"تاسي" انخفض 0.8% إلى 11546 نقطة رغم نتائج إيجابية للقطاع المصرفي

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبنى التجاري الذي يضم مكاتب سوق الأسهم السعودية \"تداول\" في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المبنى التجاري الذي يضم مكاتب سوق الأسهم السعودية "تداول" في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تراجعت البورصة السعودية للجلسة الثالثة على التوالي، وسط ضغوط ملحوظة من أسهم الطاقة والبنوك والمواد الأساسية، على الرغم من إعلان نحو نصف المصارف المُدرَجة عن نتائج مالية للربع الثالث جاءت أفضل من توقعات المحللين.

أغلق المؤشر العام "تاسي" اليوم الثلاثاء منخفضاً بنسبة 0.8% عند 11546 نقطة، لكنه لا يزال فوق متوسطه في 200 يوم، مع هبوط 221 من بين 261 سهماً مدرجة.

ترى ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، أن بعض المتعاملين في السوق يلجأون حالياً لجني الأرباح بعد المكاسب القوية على مدى أكثر من شهر، لكن الضغط الأكبر يأتي بسبب القلق من نتائج شركات الطاقة والمواد الأساسية في ظل الأوضاع الحالية التي تتسم بالتقلب في سوق النفط.

فرص عند الانخفاض

من جانبه، يرى وائل محمد علي، مدير الوساطة الدولية في "المتحدة للأوراق المالية"، أن الهبوط الحالي للسوق قد يشكل فرصة للدخول على بعض القطاعات، شريطة استمرار النتائج الإيجابية في المجمل.

وقال خلال مداخلة مع "الشرق": "هناك فرص نمو جيدة في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية، وبعض الشركات ذات الاستثمارات الكبيرة في قطاع الطاقة، وكذلك قطاع التكنولوجيا خصوصاً مع دخول شركات الاتصالات للاستحواذ على كيانات في قطاع خدمات البيانات".

انتقائية حسب تقييمات الأسهم

وبالنسبة للقطاع المصرفي، اعتبرت سالم أن التفاعل على الأسهم لا تحكمه النتائج فحسب، وإنما أيضاً تقييمات الأسهم.

وأضافت: "مكررات الربحية في سهم مصرف الراجحي مثلاً تفوق مكرر مؤشر القطاع البنكي، بينما سهم البنك الأهلي مكرراته منخفضة وهو ما قد يدفع المستثمرين للانتقائية".

تراجع جماعي

أعلنت ستة من بين عشرة بنوك مدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث حتى الآن، وجاءت النتائج في أغلبها أعلى من متوسط توقعات المحللين، لكن أسهم جميع البنوك تراجعت اليوم بما بين 0.29% و3%.

أوضحت سالم أن نتائج معظم البنوك شهدت تحسناً في الأداء التشغيلي، ما يدل على قدرة المصارف على تعزيز الإيرادات التشغيلية رغم التحديات الناجمة عن عوامل مثل أسعار الفائدة وغيرها.

من جانبه، يرى أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، أن نتائج قطاع البنوك، على الرغم من قوتها، لم تفلح في دعم السوق نظراً لارتفاع القطاع منذ بداية العام مسجلاً الأداء الأفضل بين بقية القطاعات.

وأضاف خلال مداخلة مع "الشرق": "بعض الضغط يأتي من التوقعات باستمرار خفض الفائدة خلال المرحلة المقبلة ما قد يؤثر سلباً على نتائج البنوك".

نتائج "أسمنت اليمامة" مؤشر للقطاع

طال الانخفاض الجماعي أيضاً أسهم قطاع المواد الأساسية، الذي يضم شركات البتروكيماويات والأسنمت، وفي مقدمتها سهم "أسمنت اليمامة" الذي هبط بالحد الأقصى البالغ 10%، بعدما هوت أرباح الشركة أكثر من 63% على أساس سنوي في الربع الثالث.

وقال الرشيد، خلال مداخلة مع "الشرق"، إن "أسمنت اليمامة عزت أداءها الفصلي لانخفاض أسعار الأسمنت، وهو ما قد يسري أيضاً على باقي الشركات مما يضغط على أسهم القطاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك