
الشرق
استقر مؤشر الأسهم السعودية "تاسي" اليوم الأحد بعد صعوده على مدى أربع جلسات متتالية، وسط ترقب للنتائج الفصلية للشركات المدرجة، وزيادة الرهانات على خفض جديد في أسعار الفائدة، إلى جانب آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
لم يطرأ تغير يذكر على المؤشر ليغلق قريباً من عتبة 11700 نقطة، إذ عوض ارتفاع قطاع المرافق العامة تأثير انخفاض قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنوك والاتصالات. ومن بين الأسهم القيادية، انخفضت أسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي".
وقفز سهم "أكوا باور" حوالي 6% إلى 248.7 ريال بعدما أعلنت الشركة الحصول على تمويل بقيمة 10.8 مليار ريال لمشروع توسعة محطة كهرباء تمتلك فيها حصة 40%.
وقال محمد الفراج، رئيس أول لإدارة الأصول في "أرباح المالية"، خلال مداخلة مع "الشرق" إن الإغلاق التمويلي للمشروع يشير إلى دخوله حيز التنفيذ الفعلي وهو ما يعزز أداء السهم.
ترقب لنتائج الأعمال
من جانبه، أشار أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، إلى أن السوق تسيطر عليها حالة من الترقب للنتائج المالية للشركات، وهو ما يتضح من تراجع قيمة التداولات إلى أربعة مليارات ريال، بانخفاض نحو ملياري ريال عن الجلسة الماضية.
وأضاف في مقابلة مع "الشرق" أن "ظهور عمليات جني الأرباح في السوق بعد صعود خمسة أسابيع متتالية أمر طبيعي لكن المعطيات الفنية تشير إلى أن البقاء فوق 11600 نقطة أمر جيد للإبقاء على فرص استمرار الزخم الإيجابي".
توقعات إيجابية للبنوك
وبدوره، توقع يوسف يوسف، مدير تطوير البيانات المالية في بوابة "أرقام"، أن يستأنف المؤشر ارتفاعه مسجلاً 12 ألف نقطة خلال الجلسات القليلة المقبلة، خصوصاً بفضل التوقعات بأن تبدأ البنوك في إعلان نتائجها الفصلية بنهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف لـ"الشرق"، أن "الإحصائيات الشهرية التي يصدرها البنك المركزي تجعل التوقعات لقطاع البنوك عالية الدقة. وأظهرت تلك الإحصائيات ارتفاعاً في الأرباح خلال أول شهرين من الربع الثالث بنسبة 11% على أساس سنوي".
وأشار إلى أن تحركات السيولة في السوق تعكس تمركز المستثمرين في قطاعات المواد الأساسية والبنوك والطاقة قبيل زخم النتائج.
دعم خارجي وفرص جاذبة
من جانبه، أشار المحلل المالي عاصم منصور إلى عوامل دعم خارجية للسوق منها الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني الذي قد يشهد اتفاقاً يهدئ من حدة التوترات التجارية، إلى جانب زيادة التوقعات بخفض آخر في أسعار الفائدة هذا الشهر.
وأوضح أن السوق السعودية تتضمن فرصاً استثمارية جيدة، خاصة خلال فترات جني الأرباح، خصوصاً في قطاع البنوك إلى جانب قطاع السلع الكمالية الذي يتميز بهوامش ربحية مرتفعة.
وأضاف لـ"الشرق": "هناك بعض الفرص الأخرى مثل سهم أكوا باور في ظل توقيع عدة اتفاقيات والتوسع خارج المملكة وبترو رابغ بعد زيادة حصة أرامكو".
لكنه أشار إلى بعض المخاطر المتوقعة مثل احتمال خفض العقوبات على روسيا حال التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار تراجع أسعار النفط ربما إلى 50 دولاراً للبرميل، ما من شأنه التأثير على مكاسب السوق.





