بورصة السعودية تستعيد توازنها مع تحسن شهية المخاطرة وتراجع توترات التجارة

مؤشر "تاسي" يصعد 0.85% إلى 11591 نقطة اليوم الإثنين

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخصان يطالعان بيانات أسعار الأسهم على لوحة معلومات إلكترونية في سوق الأسهم السعودية 'تداول' - صورة أرشيفية - المصدر: بلومبرغ
شخصان يطالعان بيانات أسعار الأسهم على لوحة معلومات إلكترونية في سوق الأسهم السعودية 'تداول' - صورة أرشيفية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تماسك مؤشر البورصة السعودية اليوم الإثنين وسط تحسن نسبي في المعنويات بالأسواق العالمية، بعدما خفف دونالد ترمب لهجته التصعيدية تجاه الصين، في حين تستمر التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات المحلية.

عوض المؤشر "تاسي" بنهاية تعاملات اليوم الخسائر التي مُني بها في الجلسة الماضية ليغلق قرب 11600 نقطة، بدعم من صعود جميع القطاعات مع ارتفاع 214 من بين 261 سهماً مدرجة. وقدم سهم "أكوا باور" أكبر دعم للمؤشر بارتفاعه 4.4%.

يشير محمد زيدان، المحلل المالي الأول في "الشرق"، إلى أن السوق أصبحت قادرة على استيعاب المعنويات السلبية سريعاً، مع وجود مشترين في حالة تأهب لاقتناص الفرص في السوق عند ظهورها.

وأضاف أنه كلما نزل المؤشر عن متوسطه لـ200 يوم "قوبل بعمليات شراء، واضح أنها مؤسساتية أو من سيولة ذكية، وهو ما يشير إلى أن السوق أصبحت قادرة على امتصاص المعنويات السلبية سريعاً".

تحسن المعنويات عالمياً

صعدت عقود مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفع النفط، بعدما أبدى ترمب أمس انفتاحاً على التوصل إلى اتفاق، مُلمحاً إلى "مخرج محتمل" لنظيره الصيني، مع توجيه تهديد مبطن بأن حرباً تجارية شاملة ستُلحق أضراراً بالصين.

كانت الأسواق تكبدت خسائر كبيرة نهاية الأسبوع الماضي عندما أعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، رداً على إعلان بكين قيود تصدير جديدة على المعادن النادرة. 

يرى هشام أبوجامع، المستشار في "نايف الراجحي الاستثمارية"، أن تصريحات ترمب التي وصفها بـ"التصالحية" أمس تجاه الصين هدأت المعنويات عالمياً لاسيما المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على قطاعات مثل البتروكيماويات.

دعم إضافي من انتهاء حرب غزة

بدأ ترمب صباح اليوم جولة بمنطقة الشرق الأوسط سعياً لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" وإعلان نهاية حرب غزة التي استمرت لعامين.

ويراهن ترمب على نفوذه الشخصي وضماناته المباشرة، إلى جانب الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، لضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق، فيما يزور إسرائيل ومصر لتأكيد الدور الأميركي في تخطيط المرحلة التالية لما بعد الحرب.

وتقول ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، إن انحسار التوترات الجيوسياسية بالمنطقة سيعزز معنويات المستثمرين، لاسيما الأجانب، في البورصة السعودية. 

النتائج تدعم أسهم "جرير"

على صعيد النتائج الفصلية، أعلنت شركة "جرير للتسويق" نمو أرباحها الصافية 5.4% على أساس سنوي إلى 308.2 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام، وهو ما جاء دون التوقعات بقليل. وأشارت الشركة إلى انخفاض نسبي في هوامش الربحية لبعض الأقسام. وأغلق سهم الشركة مرتفعاً 0.44% اليوم عند 13.81 ريال.

 

خلال مداخلة مع "الشرق"، قال أبو جامع إن "أرباح جرير الفصلية هي الأعلى في تاريخها. نتائج الشركات الأربعة المعلنة حتى الآن تشير إلى مكررات ربحية معقولة جداً، ونتوقع الأمر نفسه من باقي النتائج خصوصاً القطاع البنكي".

تصنيفات

قصص قد تهمك