فرص العمل المتاحة في أميركا ترتفع وسط انتعاش التوظيف

عدد فرص العمل المتاحة قفز إلى 7.39 مليون وظيفة في أبريل مقارنة بـ7.20 مليون وظيفة في مارس

time reading iconدقائق القراءة - 3
متقدمون للوظائف في معرض توظيف في فليتشر، كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة - بلومبرغ
متقدمون للوظائف في معرض توظيف في فليتشر، كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أبريل، مسجلة زيادة واسعة النطاق، كما انتعش التوظيف، مما يشير إلى أن الطلب على العمال لا يزال قوياً رغم عدم اليقين الاقتصادي المتزايد.

عدد فرص العمل المتاحة قفز إلى 7.39 مليون وظيفة، مقارنةً بقراءة معدلة بلغت 7.20 مليون وظيفة في مارس، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الثلاثاء. وكان متوسط ​​التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين رجح بلوغها 7.10 مليون وظيفة شاغرة.

القطاع الخاص يقود ارتفاع الوظائف الشاغرة

جاء ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة مدفوعاً بالقطاع الخاص مثل الخدمات المهنية والتجارية، بالإضافة إلى قطاعي الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية. وفي المقابل، تسببت قطاعات التعليم في الولايات والحكومات المحلية في انخفاض إجمالي الوظائف الحكومية الشاغرة، بينما ارتفعت فرص العمل المتاحة في الحكومة الفيدرالية.

يدعم ارتفاع عدد فرص العمل المتاحة، إلى جانب وتيرة التوظيف المستقرة وانخفاض معدل البطالة، تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على أن سوق العمل في وضع جيد. إلا أن الحصول على وظيفة بات يستغرق وقتاً أطول للعاطلين، ويتوقع الاقتصاديون أن تشهد سوق العمل ضعفاً ملموساً خلال الأشهر المقبلة تحت وطأة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

ترقب بيانات سوق العمل الأميركية

حتى الآن، لم تظهر هذه التداعيات في البيانات، وهو ما يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن. وسيراقب صناع السياسات النقدية والمحللون عن كثب أي علامات على تراجع في سوق العمل ضمن تقرير الوظائف لشهر مايو المنتظر أن تصدره الحكومة يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يُظهر تباطؤاً في وتيرة نمو الوظائف مع بقاء معدل البطالة مستقراً.

انتعاش التوظيف

وأظهر تقرير "فرص العمل ودوران العمالة" (JOLTS) أن التوظيف ارتفع إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من عام. ومع ذلك، ارتفع عدد حالات التسريح إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر، كما تراجع عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم طوعاً، ما يشير إلى انخفاض الثقة في قدرتهم على العثور على وظيفة جديدة.

عدد الوظائف الشاغرة لكل باحث عن عمل، وهو معدل يراقبه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن كثب كمؤشر على توازن العرض والطلب في سوق العمل، استقر عند 1.0، بما يتماشى مع مستويات ما قبل الجائحة. وكان هذا المعدل قد بلغ ذروته في 2022 عند مستوى 2 إلى واحد (أي فرصتين متاحتين لكل باحث عن عمل).

شكك بعض الاقتصاديين في موثوقية بيانات تقرير "فرص العمل ودوران العمالة"، جزئياً بسبب انخفاض معدل المشاركة في الاستطلاع وكثرة المراجعات اللاحقة. وأظهر مؤشر مشابه صادر عن موقع "إنديد" للإعلانات الوظيفية، يُحدّث يومياً، أن عدد الوظائف الشاغرة قد تراجع في أبريل.

تصنيفات

قصص قد تهمك